أكد وزير الاقتصاد السويسري يوهان شنايدر- أمان أن بلاده تأمل في استغلال الفرص المتاحة من أجل تعزيز تعاونها التجاري مع المغرب " البلد الإفريقي المستقر والمتقدم ".وقال الوزير السويسري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المعرض الدولي لبال الذي اختار المغرب ضيف شرف " لدينا مؤهلات كبيرة للتثمين والتطوير . وعلينا الآن إيجاد سبيل لتعزيز روابط التعاون ". وكان الوزير الويسري قد أجرى أمس السبت مباحثات مع الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية محمد عبو على هامش افتتاح الجناح المغربي المقام في هذه التظاهرة التي تعد الأكبر في هذا البلد الأوروبي. وأضاف شنايدر- أمان " لقد اختارنا هذه السنة تكريم المغرب ، أحد البلدان الأكثر تقدما في إفريقيا والذي يتوفر على نظام سياسي مستقر جدا وذلك من خلال باقة كبيرة من المنتجات والخدمات". ووصف ب" القوية والممتازة " العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي تقوم على أساس اتفاق للتبادل الحر مبرم سنة 1997 وعدد من الاتفاقيات المماثلة التي تربط المملكة بعدد من البلدان والتجمعات الإقليمية . واعتبر أنه " من مصلحة البلدين حاليا الاستثمار في كل المجالات وليس فقط في القطاعات التقليدية كالصناعات الغذائية والصيدلة والآلات والسياحة". وتنشط الجناح المغربي، الذي تمتد مساحته على 500 متر مربع، 15 مقاولة متخصصة في التصدير تشتغل في قطاعات متنوعة من بينها مواد التجميل، والنسيج والجلد والعقار والديكور والزراعة الغذائية والحلي. ويعكس هذا الحضور القوي الرغبة في ضمان جاذبية أكبر لعلامة "صنع في المغرب" في السوق الأوروبية، وتثمين إمكانات ومؤهلات القطاعات المتعددة، وإبراز الفرص التي تزخر بها السوق المغربية كمركز استراتيجي نحو أسواق إفريقيا. وبالموازاة مع هذا المعرض، تم تنظيم ندوة حول موضوع "حوار التصدير المغرب"، والتي شكلت مناسبة للمقاولات السويسرية لاستكشاف فرص الأعمال التي توفرها المملكة، وإبراز قصص نجاح مقاولات سويسرية تشتغل بالمملكة. وتلت هذه الندوة لقاءات مباشرة بين ممثلي المقاولات المغربية ونظيراتها السويسرية. ويعتبر معرض بال أكبر وأقدم معرض مخصص للبيع المباشر في سويسرا، حيث تستقطب هذه التظاهرة حاليا حوالي 150 ألف زائر، و820 عارضا يقدمون مجموعة واسعة من المنتجات في مجالات الصناعة التقليدية والزراعة الغذائية وفنون الطبخ والنسيج والجلد، ومواد التجميل والصحة والسياحة.