وجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أوامره لوزير خارجيته رمضان لعنامرة من أجل توجيه الجهود الاقتصادية الجزائرية إلى القارة الإفريقية للاستثمار فيها، بعد تراجع أسعار النفط، ولمنافسة تزايد الحضور المغربي بالقارة الإفريقية بشكل لافت في السنوات الأخيرة. واستنادا إلى يومية المساء الصادرة نهاية الأسبوع، "فالرئيس الجزائري بوتفليقة استقبل وزير خارجيته وأمره بعقد محادثات مع كل من وزير الطاقة يوسف اليوسفي ووزير الصناعة عبد السلام بوشارب من أجل وضع خطة لتوجيه شركات "سوناطراك" و "سينفي" و "سونيغلاس" للتوغل في اقتصادات دول جنوب القارة السمراء، في محاولة لتطوير تعاملاتها في ظل تراجع أسعار البترول". وحسب الجريدة ذاتها، تشمل الخطة التي اقترحها عبد العزيز بوتفليقة توسيع الشركة الوطنية للتنقيب عن المحروقات وإنتاجها ونقلها وتحويلها وتسويقها، المعروفة اختصارا ب"سوناطراك" في العديد من البلدان الإفريقية جنوب القارة. وأظهر تراجع أسعار البترول في السوق الدولية محدودية الاقتصاد الجزائري، الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات الغاز والبترول، كما أظهر أن الجزائر توجهت بشكل كبير نحو أوربا وتركت المجال مفتوحا للمغرب، الذي توغل في بلدان مثل موريتانيا، الغابون والكوت ديفوار.