شيد محمد الطيب الوزاني، الشهير بلقب" إلنيني"، بارون المخدرات، صرح مملكته على ضفتي مضيق جبل طارق في 20 عاما، لكن السلطتين المغربية والإسبانية هدمتاه بسرعة. جريدة "أخبار اليوم" أعدت تحقيقا حول كيفية القضاء "كارتيل إلنيني" خلال يوم واحد. وأبرزت الجريدة ، أن "إلنيني"، قد شكل كارتيل مخدرات بكل ما تعنيه المفردة من مضمون مخيف، فقد دفعت سمعته الدموية إلى إجبار جميع شبكات تهريب المخدرات الأخرى في شمال المغرب على الخضوع لطلباته. وأضافت "أخبار اليوم"،، أن إلنيني قد ترك وراءه بنية تحتية ملائمة لاستمرار كارتيل "لالينيا" في الحياة والعمل، ولم يكن أحد آخر يمكنه أن يقود الكارتيل بعد إلنيني إلا الرجل الذي يثق به حسن الشاقور، والذي كسب سمعته من دمويته وكما يحكي الحسين "لأخبار اليوم"، وهو شاب يبلغ من العمر 22 عاما، يقطن بحي "خادو" بسبتة، فإن أعمال إلنيني كان يقودها دوما الشاقور في غيابه، عندما كان في السجن، أو حين كان في حالة فرار من الشرطة " كان شخصا مخيفا في هذه النواحي، وكثير من العمليات غير النظيفة كانت تنفذ تحت إمرته، ولم يكن أحد يستطيع أن يقترب منه"، لكن الشاقور، الذي لم يظهر في أي صورة من قبل، عكس إلنيني المهووس بالظهور، كان رجلا مخلصا لسيده. وسردت الجريدة في تحقيقها، تفاصيل يوم الإطاحة بإلنيني، كما روها أحمد البالاس للجريدة، إذ قال": اقتنى إلنيني علبة سجائر وزجاجة مياه من متجر مجاور للمرفأ، فيما كان الشاقور ينتظره في السيارة، ثم ذهبا معا إلى الزورق الذي امتطاه إلنيني، فيما قفل الشاقور راجعا إلى سبتة. بعد عشرة دقائق لحق زورق ثان ب"إلنيني"، وفي عرض البحر، تقدم زورق ثالث ليعترض إلنيني". وتبعت اليومية على لسان مصدرها أن رجالا من الزورق الأول أطلقوا النار على إلنيني، وبعد تأكدهم من موته، غادروا المكان. أما الزورق الثاني، فقد عاد إلى سبتة سريعا، ثم ألقي القبض على من كان يمتطيه فيما بعد من لدن الشرطة.