أجرى صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون،على هامش مشاركته في اجتماع مجلس وزراء الجامعة العربية ، اليوم الخميس 15 يناير 2015, مباحثات مع وزير خارجية ليبيا محمد دايري حيث تناولت تطورات الوضع بليبيا و العلاقات الطيبة بين البلدين وسبل تعميقها أكثر ، والدور المغربي في دعم الشرعية والاستقرار بليبيا من خلال تشجيع قنوات الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين في أفق بناء مؤسسات ليبيا وفق تطلعات الشعب الليبي. كما طلب من وزير خارجية ليبيا أن يقوم إلى جانب رئيس البرلمان الليبي بزيارة إلى المغرب من اجل مد جسور التواصل بين البلدين، إذ أكد الوزير الليبي أن المؤسسات الشرعية بليبيا تتطلع إلى دور اكبر للمغرب في إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السائدة ويضع حدا للوضع غير المستقر بهذا البلد الشقيق ، ومواكبة مسار بناء المؤسسات الديمقراطية والاستفادة من خبرات المغرب في مجال المصالحة وتكوين الجيش وقوات الأمن الليبي . من جانبه ، شدد صلاح الدين مزوار على أن المغرب بقيادة جلالة الملك على استعداد دائم لدعم الشعب الليبي الشقيق ومواكبته في مسار بناء دولته والحفاظ على استقراره ، ومواجهة كل محاولات المساس بوحدة وسيادته، مجددا التأكيد في هذا الصدد، على مبادرة المغرب تكوين قوات الجيش والأمن الليبي ،معتبرا أن إلزام المغرب في هذا الإطار ما يزال قائما . كما تداول الجانبان في تطورات الوضع بليبيا على ضوء تحركات مبعوث أمين عام للأمم المتحدة في محاولة منه لإنجاح مسار الحوار بين الفرقاء الليبيين ودعم الشرعية في مواجهة خطر المساس بسيادة ليبيا ووحدتها الوطنية .