ذكر بلاغ لوزارة الصحة أن المريض الذي خضع لعملية زرع الكبد في 17 نونبر الماضي بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء، والذي من المتوقع أن يغادر المستشفى اليوم الأربعاء، يتمتع حاليا بصحة جيدة بعد أن تكللت هذه العملية بالنجاح. وأوضح البلاغ أن عملية زرع الكبد لفائدة هذا المريض، البالغ من العمر 32 سنة، والذي كان يعاني من حالة تليف الكبد في المرحلة الأخيرة نتيجة مرض التهاب الكبد الفيروسي (ب)، كانت هي العلاج والأمل الوحيد المتبقى لأجل إنقاذ حياته، مبرزا أن الكبد المزروع يعمل بشكل جيد و يؤدي وظائفه الحيوية بصورة طبيعية. وأضاف المصدر ذاته أنه تم استشفاء المتبرع له بمصلحة الإنعاش الجراحي لمدة شهر بعد إجراء العملية، وبعد ذلك تم تحويله إلى مصلحة الجراحة، كما استطاع الطاقم الطبي المعالج التغلب على كل المشاكل والاضطرابات الصحية التي تحدث عادة خلال الأسابيع الأولى بعد عمليات الزرع. وقد أشرف على إنجاز هذه العملية الدقيقة والتي كللت بالنجاح طاقم طبي مغربي تابع للمركز الاستشفائي ابن رشد، بتعاون مع فريق طبي فرنسي تابع لمستشفى بوجون بباريس، وذلك بعد أن تم استئصال الكبد من شخص متوفى دماغيا. وأعربت مديرية المركز الاستشفائي ابن رشد، بهذه المناسبة، عن امتنانها لعائلة الفقيد المتبرع "الذي لولاه، لما كان لهذه العملية أن تجرى"، كما أعربت عن تهانئها للطاقم الطبي المعالج الذي شارك في إنجاح هذه العملية.