كتبت "أخبار اليوم" في خبر على صفحتها الأولى، قبل أن تحيل التفاصيل على الصفحة الرابعة، أن الفتيات المنحدرات من مدينة سبتة يواصلن السفر إلى معسكرات تنظيم "الدولة الإسلامية" بالرغم من عمليات التفكيك المتتالية لخلايا تنشط بين سبتةوتطوان في استقطابهن وتجنيدهن وتسهيل هجرتهن إلى سوريا. وقالت "أخبار اليوم" إن عائلة تقطن في حي "برينسيبي" بسبتةالمحتلة، أعلنت الجمعة الأخير اختفاء ابنتها رحمة التي أكملت ربيعها الثامن عشر قبل فترة فصيرة، وتوجهها إلى سوريا. وأضافت اليومية أن التحقيقات كشفت أن الفتاة غادرت نحو سوريا عبر مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، ورجحت التحقيقات أن تكون الفتاة قد استقطبها اشخاص ينتمون إلى خلية تنشط فوق التراب المغربي وهم من سهل رحيلها نحو سوريا. وتتخوف السلطات الإسبانية، تورد "أخبار اليوم"، من رحيل عدد آخر من المواطنين المقيمين في سبتة إلى سوريا في المستقبل، وتتوقع أن تزيد هجرة الفتيات عقب ورود تقارير بوجود ست فتيات على الأقل في المرحلة الأخيرة من إعدادهن الهجرة نحو "داعش" عبر مطار محمد الخامس، ورجح مصدر بالشرطة المغربية أن تنفذ فرقة خاصة عمليات جديدة ضد خلايا محلية بالفنيدق وتطوان في وقت قريب، بناء على تبادل للمعلومات بينها وبين الإسبان. وتقول "أخبار اليوم" أنه في الوقت الذي تميل فيه عائلات الأشخاص الذين يرحلون صوب ّداعش" إلى التبليغ عنهم لدى السلطات الإسبانية، فإن العائلات المغربية في تطوان وضواحيها لا تفعل ذلك، ونسبة ضئيلة منهم هي التي تقوم بذلك. ونقلت الجريدة عن صحيفة "إل فارو" الصادرة بسبتةالمحتلة، أن الاعتماد على تبليغات الأسر عن أبنائها لتشكيل قائمة المواطنين المنحدرين من تطوان مثلا، والموجودين بسوريا، لن يقدم صورة صحيحة بتاتا، بل لن يساعد أبدا على رسم حجم ظاهرة الاستقطاب والهجرة. كما أن عدد التبليغات الواردة لا يتعدى العشرة، بينما الاستعلامات العامة حددت نحو 400 شخص غادروا إلى هناك.