في آخر ردود فعل حول وصف القناة الأولى عبد الفتاح السيسي ب"الانقلابي"، أكدت بعض الصحف المصرية أن جماعة "الإخوان المسلمين" بمصر، هي المتهم الرئيسي في الإيقاع بين البلدين، وفق تعبيرها جريدة "اليوم السابع" المصرية نسبت إلى مصادر مطلعة، لم تكشف عن هويتها، التأكيد على تورط التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان المسلمين"، التي وسمتها ب"الإرهابية"، في محاولات الوقيعة بين مصر والمغرب. وشرحت الصحيفة المعروفة بأن جماعة "الإخوان" استخدمت منابر التنظيم الإعلامية للهجوم على الملك محمد السادس، مع الإيحاء بأن هذا الهجوم خارج من القاهرة، ثم تتدخل بعض الأطراف المغربية للرد بهجوم آخر على النظام المصري". وأفادت مصادر "اليوم السابع"، وصحف أخرى سارت على دربها، بأن ما بثته القناتان الأولى والثانية في نشرتيهما الإخبارية بوصف ما حدث في مصر بكونه انقلاب، يأتي ضمن هذا المخطط الذي تحاول الجماعة من خلال عناصرها في المغرب، ودول أخرى الإساءة للعلاقات بين الدولتين. من جانبه أفاد السفير المغربي في القاهرة، محمد سعد العلمي، بأن ما تم بثه في التلفزيون الرسمي المغربي يعتبر "محاولة من شخص "غير معروف" للوقيعة بين البلدين، مضيفا "نحن لا نريد أن نسقط في هذا الفخ"، مطالبًا الإعلام بنبذ أي محاولة تهدف إلى الإساءة للبلدين. وقال العلمي للصحيفة ذاتها بأن "ما نشر يقف وراءه شخص غير معروف، وهدف ذلك هو الوقيعة"، مؤكدا على ضرورة "توخي الحذر من هذه المحاولات، وتحري الدقة، وأن يركز الإعلام على ما يفيد العلاقات، وأن يعمل للحفاظ على متانة العلاقات، ولا يسيء إليها". وأشارت ذات الجريدة إلى ما سمته هجوم قناة "مصر الآن"، التي تبث من خارج الأراضي المصرية، على المغرب والملك محمد السادس الذي تعرض للسب من جانب القناة، وأن هذا الهجوم تركز خلال الأيام الماضية على شخص الملك في محاولة لتأليب الرأي العام المغربي ضد مصر".