أكد مشاركون في ورشة عمل نظمتها، مؤخرا، وكالة التنمية الفلاحية، أن حصيلة مشروع إدماج التغيرات المناخية في تنفيذ مخطط (المغرب الأخضر)، تعتبر "مشجعة"، وذلك بعد ثلاث سنوات من تنفيذ هذا المشروع الهام. وذكرت وكالة التنمية الفلاحية، في بلاغ لها اليوم الخميس، أن الفلاحين الصغار المعنيين بهذا المشروع أكدوا، خلال هذه الورشة المنظمة بشراكة مع البنك الدولي وصندوق البيئة العالمي، انخراطهم القوي في هذا المشروع، موضحة أن أزيد من 1679 فلاحا وضعوا تدابير عملية تخص أنشطتهم الفلاحية بشكل يتلاءم مع التغيرات المناخية. وأضافت الوكالة أنه تمت الإشارة أيضا، خلال هذه الورشة التي جرى خلالها تقديم حصيلة هذا المشروع بعد ثلاث سنوات من تنفيذه، إلى أن 2341 من الفلاحين الصغار استفادوا من دورات تكوينية تهم ملاءمة الانشطة الفلاحية مع التغيرات المناخية. ويروم هذا المشروع تعزيز اعتماد التدابير الملائمة لتغير المناخ ضمن الاستراتيجية الوطنية الفلاحية لمخطط (المغرب الأخضر)، من أجل تحسين قدرات القطاع الفلاحي على مواجهة تغيرات المناخ. ويندرج هذا المشروع في إطار تعزيز التعاون الإيجابي والمتميز بين المغرب والبنك الدولي وصندوق البيئة العالمي، عبر منح هبة مالية للمملكة بقيمة 35ر4 مليون دولار أمريكي خلال الفترة الممتدة بين 2011 و2015. وتتضمن هذه الهبة تمويل مكونات إضافية ترتكز، بالأساس، على اعتماد التدابير الملائمة لتغير المناخ والمرتبطة بنشر التقنيات العصرية للتطور الجيني، وكذلك تقنيات المحافظة على الماء والتربة، بالإضافة إلى تعميم التقنيات الفلاحية الملائمة، لفائدة الفلاحين المستفيدين من تسعة مشاريع ضمن الدعامة الثانية لمخطط (المغرب الأخضر) تهم خمس جهات هي الشاوية ورديغة، والرباطسلا زمور زعير، وتادلة أزيلال، ودكالة عبدة والغرب الشراردة بني حسن. ويعتبر هذا المشروع نموذجا لتعميم هذه التدابير بالمناطق المعنية، على أن تشمل لاحقا باقي المناطق الأخرى من المغرب من أجل الاستفادة المثلى من نتائجها.