أكد والي جهة الشاوية ورديغة، أن تقنية الزرع المباشر للبذور تساعد على الحفاظ على الماء والتربة ضد الانجراف المائي والريحي، وتقليص نسبة تبخر الماء، وذلك بفضل البقايا النباتية، التي تترك بعد الحصاد. وأضاف الوالي خلال مداخلته في ورشة العمل الوطنية حول الزرع المباشر، المنظمة يوم الأربعاء 27 نونبر الجاري بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بمدينة سطات من طرف وكالة االتنمية الفلاحية، وبشراكة مع البنك الدولي وصندوق البيئة العالمية، أن الانعكاسات المناخية تؤثر على الاقتصاد الوطني برمته، نظرا لأهمية ومكانة القطاع الفلاحي في المنظومة الاقتصادية، مشيرا إلى أن هذه الورشة الوطنية تستهدف صغار الفلاحين، الذين هم أكثر عرضة للآثار السلبية لتغير المناخ، لكون مواردهم وأنشطتهم تبقى رهينة بالفلاحة المطرية، التي تعرف استعمالا ضعيفا لعوامل الإنتاج. تدخلا مدير غرفة الفلاحة للشاوية ورديغة، وممثل وكالة التنمية الفلاحية والبنك الدولي، أجمعا على أن القطاع الفلاحي بالمغرب تتهدده، إضافة إلى الجفاف، عدة آفات طبيعية. وللحيلولة دون هذه المخاطر، يكون مشروع «الزرع المباشر» الحل المناسب لتعزيز اعتماد التدابير الملائمة للتغير المناخي ضمن استراتيجية المخطط المغرب الأخضر، من أجل تحسين قدرات القطاع الفلاحي على مواجهة تغيرات المناخ، حيث رصد لهذا المشروع مبلغ إجمالي يناهز 4.35 مليون دولار أمريكي في الفترة الممتدة بين 2011 و2015. مشروع «الزرع المباشر»، كما جاء في البيان الصحفي، يتكلف بتمويل مكونات إضافية، ترتكز بالأساس على اعتماد التدابير الملائمة للتغير المناخي، وذلك عبر اختيار الفلاحين المستفيدين من تسعة مشاريع ضمن الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر. والتي تم تحديدها بخمس جهات الأكثر عرضة لتبعات التغير المناخي، وهي الشاوية ورديغة، الرباطسلا زعير، تادلة أزيلال، دكالة عبدة والغرب الشراردة بني حسن. وتجدر الإشارة إلى أن «الزرع المباشر» عبارة عن نظام إنتاج يرتكز على زراعة البذور مع إلغاء عمليات الحرث، مما يسمح بمحافظة أفضل على التربة والماء والطاقة سطات: حسن حليم