يبدو أن تداعيات تصريحات مصطفى الرميد وزير العدل والحريات عند حلوله ضيفا على برنامج "مواطن اليوم" على قناة "ميدي 1 تي في"، واتهامه نائبين من حزب الاستقلال بالهروب من العدالة بسبب قضايا تتعلق بالفساد تسببت في فوضى قبل قليل في جلسة البرلمان بين فريق الاستقلالي ووزير العدل والحريات. فبعد سؤال الفريق الاستقلالي لمصطفى الرميد وزير العدل والحريات، حول "الكيفية التي يتم بها إحالة تقارير المجلس الأعلى للحسابات على القضاء"، حيث اتُهم المسؤول الأول عن النيابة العامة بالانتقائية في التعاطي مع الملفات التي يقف وراءها خصومه السياسيون. رد وزير العدل اليوم خلال الجلسة الأسبوعية في البرلمان، "مسكتكم من اليد والجانب الذي يضركم، وأقول لكم أنه في الجانب الحزبي هناك فساد"، مضيفا أن "الجسد الحزبي مثل الجسد البشري يفرز الأوساخ بشكل طبيعي، ويحتاج الإنسان أن يلج إلى الحمام باستمرار". ودعا بضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق للوقوف على حقيقة الأمر، بالقول "أتحداك وأتحدى كل من يتحدث عن الانتقائية أن تراقبوا سلوك الوزير بالآليات الدستورية". كلام الوزير هذا لم يرق للاستقلاليين الذين قاطعوا الوزير خلال كلامه رافعين أصواتهم للاحتجاج عليه، فيما رد نور الدين مضيان رئيس فريق الميزان قائلا " في هذه المؤسسة انتقلنا من اللغة التشريعية السياسية إلى لغة الحمامات والكسالات”، مضيفا “اعتقد أن هناك أجسادا وسخة وأفواه وسخة تحتاج إلى تنظيف"