حسب يومية الأخبار، فإن المجزرة التي اهتزت لها ربوع منطقة الرحامنة ضحاياها خمسة من أفراد عائلة الشاب، ويتعلق الأمر بوالدته وشقيقيه وزوجة الشقيق الحامل وابن شقيقه الذي لا يتعدى عمره أربع سنوات، بينما نجا شقيقه الثالث من موت محقق، بعد تعرضه لإصابات خطيرة. وأكدت الأخبار في عددها الصادر نهاية الأسبوع أن القاتل يبلغ من العمر 23 سنة وهو الابن الأوسط للعائلة القاطنة بدوار "الهلالات" ضواحي صخور الرحامنة، توقف عن الدراسة منذ سنوات، مباشرة بعد رسوبه في المستوى السادس الابتدائي، وعاد للعمل في رعي الأغنام وتدبير شؤون الأراضي الفلاحية التي تتجاوز مساحتها 80 هكتارا، وكان الموقوف يعاني من اضطرابات نفسية خلال الشهور الأخيرة. وقبل المجزرة بساعات قليلة، كان المتهم محمد قد دعا جدته وفتاة تعيش رفقتها ببيت غير بعيد عن بين الأسرة، إلى وليمة عشاء ليلة الثلاثاء المذكور، حيث قال لهما "توضاو أو جيو تعشاو معنا"، وهي الدعوة التي لم تلبها الفتاة والجدة، ما يفسر تصريحه لعمه مباشرة بعد إعادة تمثيل الجريمة إذ سأله "ما عارفينش أش درتي" ليرد عليه بغيت نغسلهم من الذنوب". وحسب رواية الجريدة، فإن "الجاني دس السم في الطعام، وهو عبارة عن مبيد للحشرات، قبل قتلهم وبعد ذلك غسل الجثث وكفنها وأودعها مستودع أعلاف الماشية".