انطلقت، مساء أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، بحضور نخبة من نجوم الفن السابع والإعلام والثقافة من عدة بلدان. وتعرف فعاليات المهرجان، الذي يمتد إلى غاية 17 دجنبر الجاري، عرض 118 شريطا، ناطقة ب34 لغة، تتوزع بين الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، من بينها 55 شريطا تعرض لأول مرة على الصعيد العالمي. وتنتمي الأشرطة المشاركة في مهرجان دبي، والتي تعد ثمرة إبداع مخرجين عالميين مخضرمين وآخرين صاعدين واعدين، إلى ثمانية وأربعين دولة من بينها المغرب. وأبرز عبد الحميد جمعة مدير المهرجان، خلال حفل الافتتاح الذي تميز بعرض مقتطفات من الأفلام المشاركة في الدورة، أن اختيار "السينما حياتي"، شعارا للدورة الحالية، نابع من أهمية السينما في "حياتنا، فهي تبدو ناقصة من دونها". وتم خلال هذا الحفل منح المهرجان "جائزة تكريم إنجازات الفنانين"، لكل من الممثل المصري نور الشريف والمطربة الهندية آشا بوسلي، تقديرا لعطائهما الفني الطويل والحافل بالإنجازات. وراكم نور الشريف، الذي يشارك في الدورة الحالية للمهرجان بشريط "بتوقيت القاهرة"، رصيدا سينمائيا كبيرا يضم أزيد من 170 شريطا على مدى 47 سنة من الإبداع، فيما قدمت آشا بوسلي، خلال مسار فني يمتد 81 سنة، أكثر من 12 ألف أغنية ضمن 850 فيلما. ويترأس المخرج المصري محمد خان لجنة تحكيم جائزتي المهر للأفلام القصيرة والمهر الإماراتي، وتضم في عضويتها كلا من المخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس، وكاتب السيناريو الإماراتي محمد حسن أحمد. ويشارك المغرب في المسابقة، من خلال شريطي "إطار الليل" للمخرجة تالا حديد، و"البحر من ورائكم" للمخرج هشام العسري. ويتطرق شريط "إطار الليل"، وهو إنتاج مغربي بريطاني أمريكي فرنسي مشترك، قصة الفتاة "عائشة" التي تم انتزاعها من حضن عائلتها بجبال الأطلس. ويأخذ الشريط، عبر دقائقه الثلاثة والتسعين، مشاهده في رحلة من المغرب إلى كردستان العراق مرورا باسطنبول، في إطار حكي سينمائي يزاوج بين الدراما والغموض. أما شريط "البحر من ورائكم"، (إنتاج مغربي فرنسي إماراتي مشترك)، فيعكس جانبا، من مرحلة التيه التي تعيشها المجتمعات العربية في ظل العنف والتعصب واللاتسامح. ويعد الشريط الذي يمتد 86 دقيقة، حالة سينمائية تجريبية يزاوج فيها المخرج بين التوجه الدرامي والخيال العلمي.