قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إن بلادها "ستوقف وتكبح بشكل صارم أي تدخل أجنبي في شؤون هونغ كونغ، وتنفيذ سياسة دولة واحدة ونظامان"، التي تنهجها حيال المنطقة. ونفت المتحدثة هوا تشون يينغ حدوث أي تغيير في سياسات الصين بخصوص هونغ كونغ، مجددة التأكيد على معارضة بكين للتدخل الأجنبي في شؤون المنطقة الخاصة. وجاءت تصريحات المتحدثة على خلفية إطلاع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون آسيا والمحيط الهادي دانييل راسل لجنة الخارجية بمجلس الشيوخ على السياسة الأمريكية تجاه هونغ كونغ. وعبر راسل عن قلق واشنطن "من وجود علامات على أن التزام الصين بسياسة دولة واحدة ونظامان، فضلا عن أن الحفاظ على أقصى درجة من الحكم الذاتي، بدأ يتآكل". وقالت هوا إن الحكومة المركزية الصينية مازالت ملتزمة بمبدأ "دولة واحدة ونظامان" وبمقتضيات القانون الأساسي الذي يدير هونغ كونغ، وتدعم بثبات تطوير ديمقراطيتها، تماشيا مع القانون وتسعى إلى الحفاظ على الاستقرار طويل الأمد فيها. وأضافت أنه يجب الدفع قدما بتطوير المؤسسات الديمقراطية في هونغ كونغ، طبقا للقانون الأساسي وقرار اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. وينص القانون الأساسي الذي تحكم هونغ كونغ بموجبه وقرار اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني على أن يختار الناخبون الرئيس التنفيذي للمدينة، في 2017، عن طريق الاقتراع العام المباشر، الذي لم يسبق لها أن شهدته أبدا تحت حكم الاحتلال البريطاني. وأعربت المتحدثة عن "أمل الحكومة المركزية الصينية الصادق في أن يقوم السكان من كل مناحي الحياة في هونغ كونغ بانتخاب الرئيس التنفيذي عن طريق الاقتراع العام في 2017، على أساس محادثات عقلانية وبناء توافق".