دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، بلدان العالم إلى الاقتداء بالنموذج السويدي في مجال استقبال اللاجئين السوريين. وأوضحت المنظمة، في بيان لها، أن السويدوألمانيا استقبلتا 96 ألف و 500 طلب لجوء من السوريين خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو ما يمثل حوالي 64 من مجموع طلبات اللجوء على مستوى دول الاتحاد الأوروبي، داعية دول الاتحاد والدول الأخرى إلى الاضطلاع بدور أكبر في استقبال اللاجئين السوريين. وأبرزت أن خمسة بلدان هي تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر تستضيف حوالي 3,8 مليون لاجئ من سوريا، مشيرة إلى أنه لم يحصل إلا 1,7 بالمائة من هذا العدد على فرص للإقامة في باقي دول العالم منذ أن اندلعت الأزمة قبل أكثر من ثلاث سنوات. وفي معرض تعليقه على الموضوع، قال مدير برنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين بمنظمة العفو الدولية، شريف السيد علي، إن النقص الحاصل في عدد فرص إعادة التوطين التي يوفرها المجتمع الدولي "يبعث على الصدمة بكل معنى الكلمة"، مضيفا أنه تم تحديد ما يقرب من 380 ألف شخص على أنهم بحاجة إلى الحصول على فرص إعادة التوطين عن طريق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ولكن قلة هم من عرض عليهم الإقامة في الخارج من بين هؤلاء. وأعرب السيد علي عن أسفه لإعلان برنامج الغذاء العالمي في وقت سابق من الأسبوع الحالي عن اضطراره لوقف المساعدات الغذائية التي يقدمها لحوالي 1,7 مليون لاجئ سوري جراء نقص التمويل، مسجلا مدى تواضع استجابة المجتمع الدولي لهذه الأزمة. وعبرت المنظمة الدولية عن أسفها لكون بلدان الاتحاد الخمس الكبرى، باستثناء ألمانيا (أي المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا) تعهدت بتوفير 2000 فرصة إعادة توطين فقط، أي ما يشكل 0,001 بالمائة من أعداد سكانها مجتمعة.