ذكرت صحيفة "الشروق الجزائرية"، بناء على تقرير وصفته بالصادم لمجلس عمادة أطباء فرنسا، أن أرقاما مذهلة تتعلق بعدد الأطباء الجزائريين بينهم مغاربة يفرون نحو هذا البلد الأوروبي، حيث يمثل الجزائريون وحدهم نسبة 25 بالمائة من الأطباء الأجانب بفرنسا، بتعداد قارب 5905 طبيب في شتى التخصصات وفي شتى أنحاء فرنسا، كما تبين الإحصائيات تصدر الأطباء والمختصين الجزائريين لتعداد أغلب التخصصات الطبية في فرنسا. وجاء في تقرير لمجلس عمادة أطباء فرنسا نشر أول أمس، أن 43 بالمائة من الأطباء الأجانب بفرنسا أصولهم من المغرب العربي، ويمثل الجزائريون وحدهم نسبة 25 بالمائة بتعداد 5900 طبيب، يليهم المغاربة بنسبة 11 . 5 بالمائة، ثم التونسيين بنسبة 7.1 بالمائة، حيث تخص هذه الإحصائيات الأطباء الجزائريين الذين ولدوا على أرض الوطن. ويظهر التقرير أن متوسط عمر الأطباء الجزائريينبفرنسا هو 56 سنة للرجال و55 سنة بالنسبة للنساء، لافتا إلى أن الأطباء الجزائريين يفضلون العمل كأجراء الذي كان أكثر جذبا لهم من النشاط الحر في عيادات خاصة بهم، عكس الأطباء التونسيين الذين يفضلون النشاط الحر. ومن جملة الأطباء الجزائريين المسجلين في مجلس عمادة أطباء فرنسا، يتضح حسب ذات التقرير أن 27.7 بالمائة منهم حصلوا على شهاداتهم في جامعات جزائرية، وهو ما يعكس بوضوح نسبة هجرة الأدمغة وسط الأطباء المتخرجين من الجامعة الجزائرية. وفي ذات السياق يشير التقرير إلى أن 71.7 بالمائة من الأطباء الجزائريين المسجلين في فرنسا حصلوا على الدبلوم من جامعات فرنسية، وهو الرقم الذي يدل كذلك على أن النسبة الكبرى من الذين يهاجرون إلى فرنسا بغرض دراسة الطب لا يعودون إلى الجزائر، بينما لا تتعدى نسبة الأطباء الذين حصلوا على شهادة مشتركة أي بالدراسة في الجزائر، ثم في فرنسا نسبة 0.6 بالمائة. وتظهر الإحصائيات أن الأطباء العامين الذين ولدوا في الجزائر والمغرب وتونس تحصلوا على شهاداتهم الجامعية من جامعات فرنسية، في حين كانت وجهة الأطباء الجزائريين العامين خصوصا إلى منطقة "بروفونس آلب كوت دازير" وباقي المقاطعات على طول الساحل المتوسطي لفرنسا، وكان تواجد الجزائريين مساويا للمغاربة في أقصى الشمال بمقاطعة "نور بادكالي".