أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أمس الأربعاء، أنها ستقدم احتجاجا إلى الحكومة الإسبانية بعد التوغل الأخير للسفن الإسبانية في المياه المحيطة بجبل طارق والتي تعدها تابعة لسيادة المملكة المتحدة. وأفادت وسائل إعلام محلية في منطقة جبل طارق، اليوم الخميس، أن وزارة الخارجية البريطانية اعتبرت توغل سفينتين إسبانيتين، يومي الثلاثاء والأربعاء، في المياه المحيطة بالصخرة، انتهاكا جديدا لاتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار. وأوضحت أن البحرية الملكية لجبل طارق تدخلت لإبعاد السفينتين من محيط الصخرة وإخراجهما من المياه التي لا تعترف إسبانيا بتبعيتها للسيادة البريطانية والتي تشكل موضوع نزاع مستمر بين لندن ومدريد. وكانت حكومة جبل طارق أعلنت أنها سجلت، خلال شهر أكتوبر المنصرم لوحده، "106 توغلا" للسفن الإسبانية في المياه المتنازع عليها، والتي تعدها لندن خاضعة للسيادة البريطانية. وأوضحت أن الحكومة الإسبانية تسعى من خلال هذه "التوغلات" إلى "تقويض السيادة البريطانية ومحاولة ممارسة ولايتها القضائية على مياه ليست بإسبانية". وبحسب سلطات جبل طارق فإن عدد "التوغلات" في المياه التي تعدها بريطانيا خاضعة لسيادتها، بلغ سنة 2013 ما مجموعه 446 "توغلا"، أي ضعف حصيلة عام 2012 وفق ذات المصادر. يذكر أن حكومة المملكة المتحدة قدمت، في وقت سابق، "احتجاجا رسميا" وعلى "أعلى مستوى" لإسبانيا بعد حادث قطع سفينة عسكرية إسبانية في 18 فبراير الماضي لتداريب عسكرية كانت تقوم بها وحدات من قوات المظلية البحرية البريطانية في مياه جبل طارق.