سارع المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الأربعاء إلى الدفاع عن اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا الذي تصنفه الإمارت العربية ضمن قامتها للمنظمات "الإرهابية". وقد نشرت السلطات في أبوظبي في 15 تشرين/نوفمبر الجاري لائحة ضمت 83 منظمة "إرهابية" تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" وشبكة القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين التي يشكل اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا أحد فروعها. ودان إمام جامع باريس ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية دليل أبو بكر "الاتهامات الخطيرة" التي توجهها "إمارة أجنبية". وأكد في بيان "دعم المجلس" لقادة اتحاد المنظمات الإسلامية، وطالب "مجمل المكون الإسلامي في فرنسا بضرروة البقاء موحدين في هذه الأوقات العصيبة التي يمر فيها". ويضم اتحاد المنظمات الإسلامية 250 جمعية وهو إحدى الهيئات الرئيسية في المشهد الإسلامي في فرنسا بالإضافة إلى مسجد باريس الكبير وجمعيات أخرى مغربية وتركية. ورغم عدم مشاركته في الهيئات القيادية للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الهيئة التمثيلية لأكبر جالية مسلمة في أوروبا (4 إلى 5 ملايين شخص) فإنه ينظم سنويا قرب باريس (بورجيه) حدثا يعد أكبر تجمع للمسلمين في العالم الغربي مع أكثر من 150 ألف زائر. وفي الأسابيع الماضية دان الاتحاد تجاوزات تنظيم "الدولة الإسلامية" ووقع "دعوة لمسلمي فرنسا" لمحاربته وانتقد "تهجير المسيحيين من العراق".