اعتقلت الشرطة السعودية 77 شخصا للاشتباه في تورطهم في هجوم على الشيعة بمحافظة الأحساء أوائل الشهر الجاري أسفر عن مقتل ثمانية سعوديين، حسبما أفادت وزارة الداخلية السعودية اليوم في بيان. ويعتقد أن من بين المعتقلين المهاجمين الأربعة الرئيسيين، الذين شنوا هجوما على مسجد شيعي بقرية الدالوه التابعة للمحافظة، ويحملون جميعا الجنسية السعودية، إضافة ل73 شخصا يشتبه في انهم قدموا لهم مساعدات بشكل غير مباشر، بينهم ثلاثة أجانب: أردني وقطري وتركي. وذكرت الوزارة أن عمليات الاعتقال تمت في مناطق مختلفة من البلاد، وأن ثلاثة من الإرهابين المشتبه بهم وضابط لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات التي اندلعت أثناء ضبطهم. وحسب نفس المصدر، فإن 50 من المعتقلين لهم سوابق في الماضي على علاقة بحالات تتعلق بالإرهاب وأفرج عنهم بعد تنفيذهم لفترة العقوبة. كما أشارت إلى أن منفذي العملية تلقوا أوامر مباشرة من جماعة الدولة الإسلامية، المعروفة إعلاميا ب"داعش"، وأن السيارة التي ارتكبوا بها الهجوم، الذي أسفر عن مقتل سبعة مصلين وإصابة 13 آخرين، كانت مسروقة من مواطن سعودي آخر قتلوه أيضا. كان زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، قد ناشد في تسجيل له يوم 13 من الشهر الجاري بشن هجمات في السعودية، وطالبا مواطنيها بالعصيان ضد الشيعة في البلاد وضد أسرة آل سعود الحاكمة وضد الجنود السعوديين. وتوافق الهجوم مع الاحتفال بذكرى عاشوراء، الأهم للمسلمين الشيعة، الذي يحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين، حفيد الرسول محمد، في معركة كربلاء العراقية. وسكان محافظتي الأحساء والقطيف، التابعتين للمنطقة الشرقية، هم من الأغلبية الشيعية، وهي الجالية التي تمثل نحو 10% من سكان السعودية، ذات الأغلبية السنية الساحقة. وتعد هذه المناطق مشهدا لاحتجاجات مناوئة للحكومة، تنتقد فيها التمييز والتهميش القانوني الذي يعاني منه الشيعة. ولا يحق للشيعة الانضمام للجيش السعوي أو العمل في وزارتي الداخلية والخارجية.