شرعت شركة الاتصالات «إينوي» في اختبارات تجريبية للخدمة الجديدة الخاصة بالجيل الرابع 4G، أول أمس الثلاثاء، وذلك في مدينة المحمدية، لكن المدير العام للشركة كان واضحا فيما يخص دمقرطة ولوج هذه التقنية لكل المغاربة، وهو يؤكد أن العملية تتطلب وقتا أقل مما تطلبه انتشار صرح فريديريك دوبور، المدير العام لشركة «وانا كوربوريت»، المعروفة ب«إينوي»، أن شركته ستشارك في طلبات العروض الخاصة بالفاعلين في قطاع الاتصالات، والراغبين في الحصول على رخصة لاستغلال خدمة الجيل الرابع للهاتف المحمول التي أعلنتها الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، عبر بيان صحفي، الاثنين الماضي. وأضاف دوبور أن مشاركة شركته ستبقى مرهونة بحيثيات دفتر التحملات الذي ستلتزم به شركات الاتصالات، مركّزا، خلال ندوة صحفية نظمت أول أمس الثلاثاء، بصفة خاصة على عاملين اثنين سيحددان مشاركة إينوي في طلبات العروض، أولهما، ضرورة تقاسم البنية التحتية بين الشركات. وثانيهما، التكلفة التي ستتحملها الشركات ورسوم الترخيص لاحتضان هذه التقنية. وأوضح أن الاستثمار في هذه التقنية يتطلب عشرات المليارات من الدراهم، وهو ما حذا به إلى التركيز على ضرورة اقتسام البنيات التحتية، وكان يوجه كلامه لشركة «اتصالات المغرب»، الفاعل التاريخي للاتصالات، باعتبارها تتوفر على بنية تحتية مهمة، وقال في هذا الشأن: «عوض التركيز على الاستثمار في الألياف البصرية، نفضل أن نستثمر في جودة خدمات «إينوي» وفي تطوير المحتوى». وقال المدير العام ل«إينوي» إن انتشار تقنية الجيل الرابع 4G بالمغرب واستعمالها من طرف الجميع، أو ما سمّاه ب«دمقرطة 4G» بالمغرب سيتطلب وقتا ليس بالهين، وأعطى مثالا بالجيل الثالث الذي ظهر قبل 15 سنة من الآن، حيث كانت قلة قليلة فقط، تستفيد منه خلال بداية الألفية الثالثة، لكن الآن أصبح متاحا للجميع وبأسعار تنافسية، لكنه خفف من عدد السنين التي ستتطلبها دمقرطة هذه التقنية، حيث أكد أنها ستكون أقل بكثير من 15 سنة. وأكد دوبور أن «إينوي» تواصل برنامجها الاستثماري، موضحا أنه في أقل من 4 سنوات استثمرت الشركة أكثر من 10 مليار درهم لتطوير شبكتها للاتصالات في كل مناطق المغرب، موضحا أن الشبكة اليوم، تغطي 96 % من الساكنة في كل الجهات حتى النائية منها. ومكّن هذا البرنامج الاستثماري، يضيف المدير العام، من تطوير عروض وتقنيات مبتكرة ساهمت في دمقرطة الولوج إلى هذه التقنيات وتغيير وتكثيف الاستعمالات في مجال الاتصالات بالمغرب، حيث تدشن «إينوي» لمرحلة جديدة في برنامجها الاستثماري، من خلال استعدادها لاستثمار 10 مليارات درهم إضافية خلال الخمس سنوات المقبلة لتطوير وتعزيز البنيات التحتية الخاصة بالصبيب العالي المحمول 4G و3G و ADSL. وبخصوص هذا البرنامج الاستثماري، قال فريديريك دوبور: إن ذلك سيتم بموجبه توقيع اتفاقيات مع الجهات الحكومية، وهو ما يبين التزام الشركة الواضح لتطوير سوق الاتصالات بالمغرب، وللتأكيد على أن الشركة تواصل ابتكار حلول فعالة، مبتكرة وتنافسية لأكبر عدد من المغاربة، في كل أنحاء المملكة. وقام مسؤولو شركة «إينوي» بأولى تجارب الربط بتقنية 4G في المغرب، وذلك بمنطقة المحمدية. ولأجل هذا الغرض، منحت الوكالة الوطنية لتقنيين الاتصالات دبدبات على الموجة 1800MHZ و2,6 GHZ ل«إينوي»، تم بفضلها تغطية كل أحياء مدينة المحمدية بشبكة 4G ، حيث وصل الصبيب إلى 150Mbps، مع التذكير بأن + 3G توفر صبيبا قياسيا من 49Mbps ومعدل صبيب من 2 إلى 7Mbps ، وهو ما يوضح، بحسب مسؤولي الشركة، أن سرعة ربط 4G عالية جدا.