أضاف أن الشركة استثمرت الغلاف المالي نفسه خلال السنوات الخمس الأخيرة، ما مكن من تطوير عروض وتقنيات مبتكرة، ساهمت في دمقرطة الولوج لهذه التقنيات، وتغيير وتكثيف الاستعمالات في مجال الاتصالات بالمغرب. وقال دوبور، في ندوة صحفية، نظمت أول أمس الثلاثاء بالمحمدية، إن «إنوي» تدشن اليوم مرحلة جديدة في برنامجها الاستثماري الطموح، الذي تسعى من خلاله إلى تطوير وتعزيز البنيات التحتية الخاصة بالصبيب العالي المحمول من الجيل الثالث والجيل الرابع والأرضي. وأفاد أن هذا البرنامج الاستثماري يجري بموجبه توقيع اتفاقيات مع الجهات الحكومية، ويبين "التزامنا الواضح لتطوير سوق الاتصالات بالمغرب، وهو كذلك دليل على مواصلتنا لابتكار حلول فعالة مبتكرة وتنافسية لأكبر عدد من المغاربة، في كل أنحاء المملكة"، مشيرا إلى أن قطاع الاتصالات يستعد لدورة اقتصادية جديدة، عنوانها التطور السريع للعروض ذات الصبيب العالي جدا والطلب المتزايد على المحتويات الرقمية، وأردف قائلا إنه "تطور يجب علينا مواكبته بتقنين مناسب، ويبقى تشارك البنيات التحتية للاتصالات والتفكيك الكلي للشبكة من أهم مداخل هذه الدورة الاقتصادية الجديدة". فتح أول مركز للبيانات بمعايير متطورة في المغرب وافتتحت «إنوي» أول مركز للبيانات بمعايير TIER III في المغرب. ويحتل المركز الجديد، الذي يستفيد من آخر تقنيات الأمن والسلامة، كما يتيح لمستعمليه خدمات رائدة في مجال تخزين المعلومات والمعالجة المعلوماتية، مساحة ألف متر مربع، تجعل منه أكبر مركز معلومات بالمغرب. وعن هذا المركز قال دوبور، إنه "يحتوي على قلب شبكة «إنوي» للاتصالات. ولأجل هذا الغرض، سطرنا قواعد أمنية وتقنية صارمة جدا وفريدة في المغرب. واليوم، نقترح على زبنائنا الاستفادة من الخدمات ذاتها والجودة نفسها. والشركات المغربية باختلاف أحجامها ومجالات اشتغالها، بإمكانها اليوم تخزين وحماية أنظمتها المعلوماتية بالمركز الجديد ل "إنوي". وبصفتنا فاعلا شاملا للاتصالات، نوفر لزبائننا كذلك مواكبة يومية لتطوير أنظمة اتصالات وأنظمة معلوماتية أكثر فاعلية". نجاح التجارب الأولى للجيل الرابع قامت «إنوي»، أول أمس الثلاثاء، بأولى تجارب الربط بتقنية الجيل الرابع في المغرب، بمنطقة المحمدية. ومنحت الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات ذبذبات على الموجة 1800 ميغا هيرتز، و2,6 GHZ للفاعل الشامل والبديل للاتصالات بالمغرب، جرت بفضلها تغطية كل أحياء مدينة المحمدية بشبكة الجيل الرابع ل"إنوي". وعن هذه التقنية الجديدة والهدف من هذه التجارب، أوضح فريدريك دوبور قائلا "في انتظار معرفة ودراسة دفتر التحملات الخاص بتقنية الجيل الرابع في المغرب، مكنت هذه التجارب من التأكد من فعالية وجاهزية شبكة «إنوي» لإطلاق خدمة الجيل الرابع في المغرب. وكفاعل شامل للاتصالات، حرصت «إنوي» دائما على توفير تقنيات الربط ذي الصبيب العالي لكل زبنائه عن طريق تقنيات الجيل الثالث+ و"الويفي حداك". وتسويق تقنية الجيل الرابع امتداد طبيعي لهذا الالتزام لتوفير ولوج أكبر عدد من المستخدمين للصبيب العالي للأنترنت". وكللت هذه التجارب الأولى بالنجاح بصبيب يصل إلى 150Mbps . وعلى سبيل المقارنة، توفر الجيل الثالث+ صبيبا قياسيا من 49 Mbps ومعدل صبيب من 2 إلى 7 Mbps، ليتضح أن سرعة الربط عالية جدا. وجرت هذه التجارب الأولى بالاعتماد على معايير 10LTE 3GPP Release، وهي تكنولوجيا للربط الجيل الرابع معترف بها من طرف الرابطة الدولية للاتصالات. وهي كذلك تقنية توفر صبيبا قويا ومستقرا للربط بالأنترنت. ويندرج استعمال تكنولوجيا الجيل الرابع من الاتصالات في إطار تعزيز عروض الربط ذي الصبيب العالي جدا في المغرب. وبفضل هذا الصبيب العالي (مقارنة بتقنية الجيل الثالث والجيل الثالث +) تمكن تقنية الجيل الرابع من الولوج إلى خدمات التلفزة على الأنترنت، والألعاب، والموسيقى انطلاقا من الهاتف المحمول، وفي ظروف شبيهة بتلك التي توفرها تقنيات الربط الأرضي (أدي إس إل). وتمكن تقنية الجيل الرابع كذلك من استثمار ما توفره أنظمة "كلاود كمبيوتينغ"، إذ صار من الممكن اليوم تصفح وتغيير وتحميل كل الوثائق المخزنة على حاسوب كلاود، انطلاقا من الهاتف المحمول.