اعتبر وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار اليوم الاربعاء أن القضاء على الإرهاب هو رهين بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المقدسة يستفز مئات الملايين من المسلمين عبر العالم. وقال مزوار خلال ندوة صحافية عقب الاجتماع التنسيقي للوفد الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي المعني بخطة التحرك الإسلامية لصالح القدس الشريف وفلسطين، الذي احتضنته وزارة الخارجية، طالب المجتمع الدولي ب”الانكباب على إحدى مسببات الإرهاب والتطرف،” والمتمثلة حسب الوزير في “الظلم الذي تمارسه سلطات الاحتلال الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وفي استفزاز مئات ملايين من المسلمين عبر العالم الذين يشعرون باليأس والإحباط لعدم القدرة على نصرة الحق والدفاع عن مقدساتهم.” هذا وشدد مزوار في نفس السياق على ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤوليته في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك بالضغط على اسرائيل ل”وقف تصرفاتها واعتداءاتها التي تعرض المنطقة للخطر،” وبضمان حقوق الشعب الفلسطيني ، هذا إلى جانب كونه، أي التحرك، خطوة ترمي إلى ” إعادة الهيبة للقانون الدولي وتعزيز معسكر السلام.” إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية أن الاجتماع الذي انعقد صباح اليوم بالرباط وعرف مشاركة ممثلي 8 دول إسلامية، لا يهدف إلى التفاوض باسم الفلسطينيين ، لكون هذه المهمة موكلة للقيادة الفلسطينية ، لكن المقصود منه هو “نقل رسالة الحق إلى المنتظم الدولي والضمير العالمي، متمثلة في رفع الحيف عن الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته على أرضه التي اغتصبت منه وعاصمتها القدس الشريف.”