لم تتمالك جبهة البوليساريو الانفصالية نفسها وهي تشاهد الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء، وذلك حين تحدث جلالته وبكل قوة عن وحدة التراب الوطني بجميع أقاليمه الصحراوية، وأن الصحراء ستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهو ما لم تتقبله الجمهورية المزعومة، معتبرة أن الخطاب كما ورد في موقعها على الأنترنت " إعلانا صريحاً عن التمرد على ميثاق الأممالمتحدة". وطالبت البوليساريو في ردها الذي نشر في موقعها الخاص يوم أمس المجتمع الدولي ب "المسارعة باتخاذ المواقف والإجراءات اللازمة للتصدي لهذا التعنت الخطير وإلزام المملكة المغربية بالامتثال لمقتضيات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". وكان الملك محمد السادس قد قال في خطابه الذي وجهه للشعب المغري يوم أمس إن المغرب سيظل في صحرائه وأن الصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مضيفا أن ارتباط سكان إقليم الصحراء الغربية بالمغرب ليس وليد اليوم، بل تمتد جذوره في أعماق التاريخ. وشدد الملك محمد السادس في الخطاب على أن المغرب يرفض كل الممارسات التي تهدد وحدته الترابية معلنا عن التصدي لها بكل حزم ومسؤولية وتحت سلطة القضاء وأن الانفصال هو خط أحمر ممنوع.