حوصرت عضوتان من المجلس الوطني لحقوق الإنسان لمدة وجيزة، أمس الخميس، من طرف متظاهرين في أحد الفنادق بواغادوغو أثناء تأطريهما لندوة، وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء أنهما توجدان في مأمن من الخطر، وهما الآن في مقر إقامة سفير المغرب. وذكرت الوكالة أنه بعد ساعات قليلة من الحصار الذي فرضه المتظاهرون داخل الفندق، قام بعض زعماء المتظاهرين بنقل كافة المشاركين في الندوة خارج الفندق في الوقت ذاته الذي كانت فيه المغربيتان تتواصلان مع مسؤولي سفارة المغرب ببوركينا فاسو من خلال الاتصالات التي تمت على مستوى مسؤولي المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالرباط. وسيتم نقل التبر وبوعياد إلى الدارالبيضاء في رحلة الخطوط الملكية المغربية المقبلة، المبرمجة، مبدئيا، اليوم الجمعة، إذا سمحت الظروف الأمنية في البلاد بذلك. وقد أسفرت أعمال الشغب التي شهدتها البلاد ،الخميس، عن سقوط حوالى 30 قتيلا وأكثر من 100 جريح، احتجاجا على عزم رئيس البلاد البقاء في السلطة. وقد أعلن في خطاب عبر التلفزيون عن " إلغاء حالة الطوارئ في عموم التراب الوطني"، مضيفا أنه أصدر أيضا قرارا بحل الحكومة وهو ما كان الجيش قد سبقه إلى إعلانه.