خرج عبد المالك سلال الوزير الأول للجزائر، ليدلي بموقف مثير للجدل حول حادث إطلاق النار الذي صوبه أحد الجيوش الجزائريين نحو المدنيين المغاربة، مخلفا إصابة خطيرة على مستوى وجه مواطن مغربي يبلغ من العمر 28 سنة. وبدلا من أن تقدم دولة الجزائر اعتذارها عما بدر منها، قام الوزير الجزائري بالإدلاء بموقف معادي للسلم والاحترام، حيث ضرب من خلاله الدعوة المغربية لفتح تحقيق في هذا الحادث عرض الحائط، مفضلا الإشادة بالجهود الجبارة كما وصفها التي يبذلها الجيش الجزائري، وكافة أسلاك الأمن لحماية المناطق الحدودية لبلدهم. جاء ذلك في كلمة ألقاها سلال بعين قزام بولاية تمنراست، ونقلا عن صحيفة الشروق الجزائرية، فإن الوزير الجزائري استفز المغرب بشكل "وقح"، حين اعتبر أن ما قام به الجيش سيسجله التاريخ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأخير يقوم بدوره على أحسن وجه حماية وصيانة لأمن الحدود وسلامتها". يذكر أن الجزائر قد اتهمت المغرب بترويج "رواية مغلوطة" عن حادث إطلاق النار الذي وقع يوم السبت الماضي على الحدود المغربية الجزائرية، وقالت الرباط إنه صدر من جنود جزائريين وأصاب مواطنا مغربيا بجروح خطيرة. وكانت الجزائر قد استدعت بدورها الأحد الماضي، القائم بالأعمال في السفارة المغربية احتجاجا على اتهام جيشها باستهداف مدنيين مغاربة على الحدود. وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان إنها "ترفض رفضا قاطعا التقديم المغلوط للحادثة"، و"كذلك استغلالها السياسي والإعلامي المبالغ فيه من طرف الجانب المغربي".