أكد محمد أوزين ، وزير الشباب والرياضة المغربي أن الحكومة المغربية لا تمانع أبدا في نقل تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2015 لبلد إفريقي آخر ، مشددا على أن طلب التأجيل جاء بناء على تقرير مفصل مرسل من المنظمة العالمية للصحة تحذر فيه من التجمعات الإفريقية للجماهير والتي تساهم في انتشار وباء "إيبولا" بطريقة سريعة. وقد وزير الشباب والرياضة المغربي أرقاما مهولة مقدمة من طرف المنظمة العالمية للصحة تشير إلى انتشار وباء إيبولا القاتل في القارة السمراء بطريقة مرعبة. حيث أكد وجود أكثر من 8 آلاف حالة مرض نصفها في حالة خطيرة ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التقرير المرسل من المنظمة العالمية يؤكد أن الحالات سترتفع في الأشهر القليلة المقبلة إلى حوالي 20 ألف حالة. وصرح محمد أوزين وزير الرياضة المغربي لقناة "بي إن سبورتس" قائلا :" لقد تقدمنا بطلب تأجيل كأس الأمم الإفريقية بناء على تقرير مفصل من المنظمة العالمية للصحة والذي دق ناقوس الخطر بأرقام مهولة لانتشار وباء إيبولا في القارة السمراء". وأضاف :" بسبب انتشار الوباء أؤكد أن تنظيم الكأس الإفريقية لن ينجح لأن مجموعة من اللاعبين وكم هائل من الجماهير لن تخاطر بالتواجد في الحدث القاري مخافة الإصابة بالمرض". وعن رأيه بخصوص رد فعل الكاف الذي يلمح إلى تعنت ورفض التأجيل ، صرح أوزين قائلا :" لقد تم الاتفاق على أنه سيكون اجتماع لدراسة سبل التأجيل لأن الأمر يتعلق بصحة شعوب القارة الإفريقية". وفي رد حول تساؤل مفاده التغيير الممكن حدوثه في حال تأجيل الحدث القاري لشهر أو شهرين :" تأجيل كأس الأمم الإفريقية رهين برؤية المنظمة العالمية للصحة .. ليس لدينا أي مشكل في انتظار سنة أو سنتين .. لأننا لا يمكننا العبث بصحة شعوب القارة". وأشار أوزين إلى أن بلده ليس لديها أي مانع في إسناد التنظيم لبلد آخر ، مشددا على أن الأمر لا يتعلق بمسألة نقله من بلد لآخر وإنما بصحة الشعوب ، حيث هناك ضرورة ملحة لتفادي التجمعات الجماهيرية في القارة السمراء.