اختفت طفلة بريطانية تبلغ من العمر 15 عاماً وتدعى يسرا حسين من منزل ذويها في مدينة بريستول غرب مدينة لندن، لتكتشف الشرطة أنها استقلت سراً طائرة متجهة إلى اسطنبول في تركيا، حيث يسود الاعتقاد بأنها في طريقها إلى الأراضي السورية للانضمام إلى مقاتلي "داعش". وأعلنت الشرطة البريطانية أنها فتحت تحقيقاً في ملابسات اختفاء الطفلة التي كانت لا تزال على مقاعد الدراسة في إحدى مدارس مدينة بريستول، وغادرت منزلها خلسة من دون علم أهلها وذويها ومن دون أن تتلقى الشرطة أية معلومات مسبقة عن هروبها. والطفلة يسرا حسين تنتمي إلى عائلة بريطانية تعود أصولها إلى الصومال وتسكن في مدينة بريستول الهادئة، والتي تعتبر واحدة من أجمل المناطق في المملكة المتحدة، وفي حال صح هروبها وانضمامها إلى "داعش" فسوف تكون أصغر فتاة بريطانية تنضم إلى التنظيم، حيث لم يتم تسجيل من هو أصغر منها سوى فتاتين توأم من أصول صومالية أيضاً كانتا قد هربتا إلى تركيا قبل شهور وتسللتا بعد ذلك إلى الأراضي السورية لتلتحقا بتنظيم "داعش" في مدينة الرقة وتبعثان من هناك بصورهما عبر الإنترنت. متفوقة وتطمح إلى طب الأسنان ونقلت جريدة "ديلي تلغراف" على موقعها الإلكتروني عن أصدقاء وصديقات الطفلة يسرا حسين قولهم إنها كانت متفوقة في دراستها وتطمح في استكمال تعليمها الجامعي لتصبح طبيبة أسنان. وبحسب المعلومات فإن يسرا عادت من المدرسة إلى منزلها الأسبوع الماضي وطلبت لقاء والدها، الذي لم يكن متواجداً في المنزل، إلا أنها اختفت قبل أن تراه، فأبلغ ذووها الشرطة التي تحقق منذ ذلك الوقت إلى أن أعلنت أن الفتاة استقلت طائرة متجهة إلى تركيا، في مؤشر واضح على أنها انضمت إلى "داعش" أو أنها في طريقها إليهم الآن. أفكار متطرفة وقال مسؤول في الشرطة البريطانية إن الطفلة ربما تم إقناعها بالأفكار المتطرفة من خلال اتصالات عبر الإنترنت، وتعتزم عبور الحدود من تركيا إلى سوريا. وقال طفل يبلغ من العمر 14 عاماً من أصدقائها في المدرسة: "إنها صديقة جيدة، وليس لدي أي فكرة ما الذي دفعها للمغادرة، أعتقد أن الشرطة طلبت من أحد أصدقائها أن يرسل لها رسالة نصية ليعرف أين هي الآن"، أما طفل آخر من زملائها في الصف ويبلغ من العمر 15 عاماً فقال: "كانت ذكية وكانت دائماً تحصل على أعلى العلامات (A) كنت أجلس إلى جانبها وكانت تبدو جيدة، لم تتعرف على أصدقاء جدد بحسب علمنا، وكانت طالبة عادية بشكل كامل". يشار إلى أن الشرطة في لندن تقدر أعداد المواطنين البريطانيين الذين انضموا للقتال في صفوف "داعش" بأنهم نحو 500 شخص، إلى جانب نحو 300 آخرين يسود الاعتقاد أنهم قاتلوا هناك وعادوا إلى المملكة المتحدة بالفعل.