احتجت الولاياتالمتحدة الجمعة على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من على منصة الأممالمتحدة وطالب فيها بانهاء الاحتلال الاسرائيلي و"استقلال دولة فلسطين". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي "كانت في خطاب الرئيس عباس اليوم توصيفات مهينة هي في العمق مخيبة للآمال ونرفضها" متحدثة ايضا عن "تصريحات استفزازية" من جانب الرئيس الفلسطيني. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن محادثات السلام مع إسرائيل لا قيمة لها، ما لم يكن الهدف هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في إطار "جدول زمني صارم". وقال عباس أمام المنظمة الدولية التي منحت الفلسطينيين بأغلبية كبيرة فعلياً وضع دولة في عام 2012 من خلال رفع مرتبتها من كيان إلى دولة غير عضو "آن لهذا الاحتلال الاستيطاني أن ينتهي الآن". وأضاف عباس "لقد قامت فلسطين والمجموعة العربية خلال الأسبوعين الماضيين باتصالات مكثفة مع مختلف المجموعات الإقليمية في الأممالمتحدة من أجل الإعداد لتقديم مشروع قرار لاعتماده في مجلس الأمن الدولي حول النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي وللدفع بجهود تحقيق السلام". ومن جانبه قال نبيل أبوردينة المتحدث باسم عباس إن المطلوب هو قرار من مجلس الأمن يحدد الفترة الزمنية لإنهاء الاحتلال من سنتين إلى ثلاثة. وقال عباس في كلمته اليوم الجمعة "من المستحيل.. أكرر.. من المستحيل العودة إلى دوامة مفاوضات تعجز عن التعامل مع جوهر القضية." وأضاف "لا صدقية ولا جدوى لمفاوضات تفرض إسرائيل نتائجها المسبقة بالاستيطان وببطش الاحتلال ولا معنى ولا فائدة ترتجى من مفاوضات لا يكون هدفها المتفق عليه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على كامل الأراضي الفلسطينية التي تم احتلالها في حرب 1967. وتابع "ولا قيمة لمفاوضات لا ترتبط بجدول زمني صارم لتنفيذ هذا الهدف." ووافقت إسرائيل والفلسطينيون يوم الثلاثاء على استئناف المحادثات في أواخر الشهر القادم بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة. مشروع قرار برعاية أردنية وقال دبلوماسيون بمجلس الأمن اليوم الجمعة إن الأردن وهو من الدول ال15 الأعضاء في المجلس لم يوزع بعد مشروع قرار نيابة عن الفلسطينيين والمجموعة العربية. ويتفاوض المجلس بالفعل منذ بضعة أسابيع على مشروع قرار صاغه الأردن، استنادا إلى وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية في أواخر أغسطس الذي أنهى حرب غزة التي استمرت 50 يوما بين إسرائيل وحركة حماس. واقترحت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أن يضاف إلى مشروع القرار إنشاء آلية دولية لمراقبة وقف إطلاق النار والتحقق منه. حماس تشيد بالاتفاق مع فتح من ناحية أخرى أشاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بالاتفاق بين حركتي حماس وفتح بشأن تنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة. وقال هنية عقب صلاة الجمعة إن الاتفاق يسهل عمل حكومة الوحدة الوطنية ويضعها أمام اختبار مسؤولياتها في الضفة والقطاع.