على بعدأيام من الخرجة الإعلامية المثيرة للمدير التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، محمد حقيقي، والتي هاجم فيها رئيسه عبد العالي حامي الدين، أصدر هذا الأخير بيانا يستغرب فيه من التصريحات الصادرة عنه، مؤكدا أن ملف ما يعرف بالسلفية الجهادية بالذات، شكل بؤرة الخلاف مع حقيقي "الذي كانت بعض مواقفه تتماهى مع بعض المواقف التصعيدية لبعض الاتجاهات المتشددة، وهو ما يتعارض مع الحياد الذي يتطلبه الموقف الحقوقي السليم". وقال المنتدى في بيان توصلت "شبكة أندلس الإخبارية" بنسخة منه، إنه "كان سباقا إلى النضال من أجل إيجاد تسوية عادلة لملف معتقلي هذا التيار، منذ تأسيسه سنة 2005، وطالب باستمرار باعتماد المقاربة التصالحية، وعمل طيلة سنة 2012 و2013 بمعية جمعيتين حقوقيتين - عدالة والوسيط- بالإضافة إلى الشيخ عبد الوهاب رفيقي أبي حفص، على تنظيم العديد من اللقاءات التشاورية مع الجمعيات الحقوقية والمعتقلين السابقين المنضوين في إطار اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين وعدد من البرلمانيين من أطياف مختلفة وعدد من المسؤولين الرسميين". وذكر المصدر أن هذه اللقاءات "توجت بمذكرة هامة سلمت لرئيس الحكومة بحضور لجنة محترمة لمتابعة هذا الملف"، غير أن هذه المجهودات يضيف البيان "اصطدمت للأسف الشديد بالتحاق بعض أعضاء اللجنة المشتركة من بينهم الناطق الرسمي بالأراضي السورية من أجل القتال، مما جعل الملف يواجه صعوبات تتجاوز طبيعة المنتدى كجمعية حقوقية". وردا على اتهامات حقيقي لرئيس المنتدى، بتهريب المنتدى، أكد البيان أن "المنتدى كان وسيظل جمعية حقوقية مستقلة يشتغل على القضايا الحقوقية من منطلق موضوعي مبني على قواعد التحري والقيام بالوساطة والترافع مع الجهات المسؤولة من أجل حل القضايا الحقوقية، وأنه ليس من مهامه التصعيد كما ليس من مهامه المهادنة".