على بعد أيام قليلة من انعقاد المؤتمر الأول لحزب الديمقراطيين الجدد، الذي أعلن عن تأسيسه مؤخرا، أكد محمد ضريف أن حزبه مفتوح في وجه جميع المواطنين الذين يتبنون برنامجه السياسي، بمن فيهم "المنتمين لجماعة العدل والإحسان"، التي تقاطع العمل السياسي من داخل المؤسسات. وقال ضريف، في تصريح ل"شبكة أندلس الإخبارية"، إن حزب الديمقراطيين الجدد الذي سينظم مؤتمره التأسيسي يوم 13 شتنبر الجاري في مدينة بوزنيقة، "ليس لديه أي مشكل أو حرج لانضمام أعضاء سابقين داخل جماعة العدل والإحسان"، مردفا "نحن لا نتعامل مع كيانات سياسية قائمة، ولكن إذا تلقينا دعوات للمشاركة في حزبنا من أعضاء سابقين داخل أحزاب سياسية أوجماعة العدل والإحسان فلن نرفضها". وأضاف ضريف، أن شعار الحزب هو "قليل من الإديولوجية وكثير من الفعالية"، مؤكدا في الوقت ذاته "لن نصطف في جانب واحد وسنعمل لكي نرسخ الهوية المغربية القائمة على مرتكزات يعرفها القاصي والداني، فدين المغرب هو الدين الإسلامي الذي لن نخضعه للسياسية". وحدّد ضريف هوية الحزب في كونها تتشكل من خلال "مفهومنا للديمقراطية، ونحن نعتبر أن الدستور الجديد جاء ليكرس الديمقراطية المواطنة والتشاركية، وأنه لا يمكن الاختباء وراء الديمقراطية التمثيلية، التي تفرغ من بعدها التعاقدي، فالدستور الجديد حدد مكونات النظام الدستوري المغربي وجعل في مقدمتها الديمقراطية التشاركية، وذلك هو فهمنا لها، إذ لا يمكن لأي كان أن يركب على الصناديق، ليرفع شعار الشرعية الانتخابية، وذلك لأننا نعتبر أن الشرعية الديمقراطية تتكون من شطرين متلازمين مع بعضهما البعض وهما الشرعية الانتخابية وشرعية الإنجاز".