خالد عبد الرحمن *: يعقد حزب "الديمقراطيين الجدد"، أول حزب مغربي يتأسس بعد إقرار دستور 2011، مؤتمره الأول في مدينة بوزنيقة يومي الجمعة والسبت القادمين. وقال مؤسس الحزب محمد ضريف، اليوم الأحد، لوكالة الأناضول، إن حزبه هو "أول حزب يتأسس في إطار الدستور الجديد (دستور 2011)، وفي ظل القانون التنظيمي للأحزاب السياسية، الذي دخل حيز التنفيذ عام 2011". وأوضح ضريف، وهو أستاذ جامعي في العلوم السياسية وخبير في شؤون الجماعات الإسلامية أنه وجه الدعوة إلى 12 حزبا سياسيا بالمغرب، ومنهم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المغربية، لحضور المؤتمر التأسيسي للحزب (ذو توجهات ليبرالية). كما لفت إلى توجيهه الدعوة، لعدد من الأحزاب في دول أخرى ممن تحمل نفس الاسم (الديمقراطيين الجدد)، ومنها دول الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكندا، والصين، واليونان، لحضور مؤتمره الأول. وأوضح أن الحزب "يفتح بابه أمام كل مواطن مغربي، بصرف النظر عن انتمائي، كان إسلاميا أو علمانيا، طالما ارتبط بمبادئ وأهداف الحزب". وفي السياق، أشار ضريف إلى أنه لا مانع من انتساب المنتمين لجماعة العدل الإحسان أو الشيعة المغاربة إلى الحزب. إلا أنه استدرك، "لا يمكن قبول أن يلتحق بالحزب كيان ديني قائم الذات، إلا أن الحزب يمكنه قبول انخراط المواطنين المغاربة المنتمين إلى جماعة العدل الإحسان أو إلى الشيعة المغاربة أو إلى أي طائفة أخرى كأفراد". وبشأن رؤية الحزب للعلاقات الدولية، أوضح ضريف أن حزبه "يعمل على تقوية علاقته مع الأحزاب التي تشاركه أو تقاسمه بعض التصورات، وتم التركيز على بعض الأحزاب في المغرب العربي، ثم بعض الأحزاب العربية، ثم بعد ذلك الأحزاب في مختلف دول العالم". من المنتظر أن يبدأ حزب "الديمقراطيين الجدد" بعد مؤتمره التأسيسي عمله تحت شعار "قليل من الإيديولوجية وكثير من النجاعة والفعالية" ونشرت الجريدة الرسمية المغربية قرار التصريح بقبول الحزب في 3 يوليو الماضي. وقبلها، أكدت وزارة الداخلية المغربية، أنه بتاريخ 28 ماي الماضي، تم التصريح بملف تأسيس حزب سياسي جديد، يحمل اسم "الديمقراطيين الجدد". وبحسب مشروع البرنامج السياسي للحزب، والذي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، فإن المشروع "يندرج في إطار المسلسل المستمر للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الذي انخرط فيه المغرب، كما يهدف إلى المساهمة في بناء مجتمع حداثي متضامن ومتمسك بهويته ومنفتح على محيطه". وفي المغرب 32 حزبا سياسيا، أبرزها حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي بالمغرب، ويضم إلى جانبه، 3 أحزاب أخرى، هي التجمع الوطني للأحرار (وسط)، والحركة الشعبية (وسط)، والتقدم والاشتراكية (يساري). في حين تتمثل أحزاب المعارضة الممثلة بالبرلمان المغربي في حزب الاستقلال (محافظ)، أكبر قوة سياسية معارضة بالبلاد، وحزب الأصالة والمعاصرة (وسط)، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أكبر حزب يساري بالبلاد، وحزب الاتحاد الدستوري.