يستحوذ الإيقاع العربي والنغمة الشرقية على أجساد الحسناوات الأوكرانيات، حتى أضحى الرقص الشرقي مشروعا استثماريا يفوق دخله المشروعات الصناعية الكبرى، بل أصبح دخل الراقصة التي تجيد أداءه يفوق دخل نجوم كرة القدم، وقد استغل الأذكياء من المستثمرين هذا الولع العالمي بالرقص الشرقي، وافتتحوا العديد من المدارس واستقطبوا عددا من أعلام الرقص السابقين في بعض الدول العربية ليكونوا أساتذة لهذا الفن. وتظهر بعض الفيديوهات المنتشرة على الشبكة العنكبوتية أوكرانيات وهن يتعلمن الرقص الشرقي أو يؤدين رقصات على أنغام عربية تتحدث بها أجسامهن، وأشهرها (حبيبي يانور العين، أجمل إحساس في الكون، وسيرة الحب، وأنت عمري) وغيرها من الأغاني القديمة والحديثة لنجوم الغناء العربي من مختلف الأقطار العربية. وعندما تشاهد تلك الحسناوات وهن يتمايلن على إيقاعات شرقية يظهر لك جليا مدى تأثرهن بنجمات الرقص الشرقي العربيات، حيت أصبحن ينافسهن على ليالي السمر الخليجية التي أضحت تستورد أوكرانيات لإحياء سهراتها الماجنة فيوعد بهم الزمن إلى الوراء، إلى سهير زكي، وتحية كاريوكا وسامية جمال، ولو مع فارق بسيط هو أن الأسماء هنا غربية وهي ماريانا ولودميلا وميهائيلا ووانا وكاتيا. وكأن كل تلك الفتيات وجدن ضالتهن في جدب زبائنهن المتعطشين للإغراء العربي، لينافسن بذلك نسوة ذوات أصول عربية لا يمتلكن جسد الأوكرانيات الممشوق وجمالهن المبهر. ليحققن أرباحا طائلة من جيوب أغنياء الخليج،كما تظهرهن لقطات الفيديوهات وهن يتغنجن على شيوخ يظهر من لباسهم انهم من منطقة الخليج العربي، وعلى قول الفنان عادل إمام في مسرحية "شاهد ما شفش حاجة"، عندما قال لحاجب المحكمة "اتكل على الله واشتغل رقاصة".