علمت "شبكة الأندلس الإخبارية" من مصادر مطلعة داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بفاس، أن والد الطالب زكريا منهيش منع أمس الخميس من زيارة ابنه الذي نقل إلى المستشفى قبل أربعة أيام، وأكدت ذات المصادر أن الحالة الصحية للطلبة المضربين عن الطعام "تدهورت بشكل مهول". وأفادت المصادر، أن منهيش يرقد في نفس الجناح الذي توفي فيه مصطفى مزياني، وأنه يتواجد في غرفة المستشفى مصفد اليدين هو الآخر، مشيرة إلى أنه طلب من والد الطالب منهيش الحصول على تصريح بزيارة ابنه من الجهات القضائية لكنه لم يتمكن من مقابلة الوكيل العام للملك ليعرض طلب الاطمئنان على حالة ابنه التي أصبحت تبعث على القلق. وكانت لجنة المعتقل التابعة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بفاس، قد أعلنت في تقرير لها يوم 25 غشت الجاري، أن زكريا منهيش نقل إلى المستشفى بعد دخوله في إغماء حاد وحالة من القيء المصحوب بالدم، فيما أكد تقرير اللجنة أنه حسب آخر تقرير تمكنت من الحصول عليه فقد 6 كيلوغرامات من وزنه، بينما انخفض ضغطه إلى 10/5، ونسبة السكر 0.54 غرام/لتر. وذكرت اللجنة في نفس التقرير أن عبد الوهاب الرمادي فقد 5 كلغ من وزنه، وأن ياسين المسيح فقد 10كلغ من وزنه، فيما بلقاسم بن عز فقد 7 كيلوغرامات من وزنه، وفقد عبد النبي شعول 6 كيلوغرامات من وزنه، وفقد مصطفى شعول 7 كيلوغرامات من وزنه بينما هشام بولفت فقد 7 كيلوغرامات من وزنه، فيما فقد أسامة زنطار بدوره 7 كيلوغرامات من وزنه وسجل. إلى ذلك، وجه المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان الثلاثاء الماضي، رسالة إلى وزير العدل والحريات طالبه فيها ب"التدخل الفوري لفتح حوار مع الطلبة المضربين عن الطعام والاستجابة لمطالبهم المشروعة، تفاديا لتكرار فاجعة إنسانية أخرى". وكان فرع فاس سايس لنفس الجمعية، قد طلب قبل يومين، لقاء النائب الأول للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس من أجل الحصول على معلومات حول تدخل النيابة العامة للاستماع إلى مطالب المعتقلين السياسيين المضربين عن المضربين عن الطعام. وحسب تقرير للفرع حصلت شبكة الأندلس الإخبارية على نسخة منه فإن نائب الوكيل أكد أن ممثل النيابة العامة زار الطلبة المضربين عن الطعام واستمع إلى مطالبهم، فيما أشار تقرير الفرع أن مدير السجن المحلي عين قادوس رفض السماح لهم بزيارة المعتقلين السياسيين لاعتبارات قانونية تتمثل في الحصول على ترخيص مركزي من عن المندوبية العامة لإدارة السجون. يشار إلى أنه، منذ 10 غشت الجاري، يخوض 5 من طلبة فاس المعتقلين إضرابا مفتوحا عن الطعام، فيما ثلاثة من زملائهم قرروا خوض إضراب عن الطعام لمدة 20 يوما قابلة للتمديد، ويعم القلق أوساط عائلاتهم والأوساط الطلابية والحقوقية خصوصا بعد فاجعة مصطفى مزياني الذي توفي أياما قليلة بعد دخولهم في إضراب عن الطعام.