تتجه وتيرة الاضطرابات العرقية في مدينة فيرغسون بولاية ميزوري الأميركية للتصاعد، بعد أن كشف تقرير التشريح الأولي في حادثة مقتل الشاب الأسود مايكل براون الذي قضى برصاص شرطي أبيض يدعى دارين ويلسون، عن تعرضه لست رصاصات، واحدة منها في الرأس. ويأتي هذا التقرير -الذي نشر أمس الأحد- بعد يوم واحد من إعلان حاكم الولاية جاي نيكسون حالة الطوارئ وحظر التجول من منتصف الليل وحتى الخامسة صباحا لوقف أعمال النهب في مقاطعة سانت لويس، التي وصفتها وسائل الإعلام الأميركية ب"منطقة حرب". وسجلت تقارير رسمية وإعلامية بعض الانتهاكات لحظر التجول، بينما استمر آلاف المتظاهرين بالمطالبة بما أسموه "تحقيق العدالة"، و"كشف ملابسات الجريمة". وندد المتظاهرون بما سموها "عنصرية" رجال الشرطة في مدينة فيرغسون البالغ عددهم 53 شرطيا، من بينهم 48 شرطيا أبيض. وفي أول رد فعل رسمي على نتائج التشريح الذي أجراه طبيب متمرس بطلب من عائلة القتيل التي شككت بتقرير التشريح الرسمي، أعلن وزير العدل الأميركي إريك هولدر عن نية وزارته إجراء تشريح إضافي للوقوف على ما سماها "الظروف غير الاعتيادية لهذه القضية". لكن سيل الأخبار المتدفق على مدار الساعة يوحي بأن المدينة ما تزال تعيش على صفيح ساخن، رغم جميع الاحتياطات الأمنية والخطط الحكومية.