اتهمت أسرة عبد الرحيم أبو الرخا، المعتقل ما يعرف ب"خلية بلعيرج"، موظفا بالسجن المركزي سلا 1، بالاعتداء على زوجها، بعد تعرضه للتعنيف والضرب المبرح على مختلف أنحاء الجسم، كما أرغمه على البصم على ورقة بيضاء، حسب بيان المركز المغربي لحقوق الإنسان. وذكر المركز الحقوقي نقلا عن زوجة المعتقل، أنها خلال زيارتها الأخيرة له بالسجن، وجدته "في حالة يرثى لها، حيث آثار الضرب والدم والكدمات بادية على وجهه وعلى رأسه، وكذا تكتل الدم على المعصمين بسبب آثار الأصفاد، مع فقدانه حاسة السمع بأذنه اليمنى". وأضاف المصدر أنه إذا ما تأكد، ما أقدم عليه حارس السجن، في حق المعتقل عبد الرحيم أبو الرخا، فإنه يعد "جريمة لا تقل عن المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، جسديا ونفسيا، ومن المحتمل الكبير أن ترقى إلى جريمة التعذيب"، مطالبا المندوب العام لإدارة السجون ب"فتح تحقيق فوري". كما طالب المركز الحقوقي وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، ب "التدخل الفوري من أجل معالجة ملف ما بات يعرف ب "خلية بلعيرج"، كي لا تُرتكب "جرائم أخرى في حق المعتقلين"، مشيرا إلى أن هذا الملف "عرف انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بإعمال قواعد المحاكمة العادلة، والاعتداءات المتكررة على بعضهم داخل زنازينهم".