شنّت الجامعة الوطنية للتعليم هجوما شديد اللهجة على المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الذي عينه الملك مؤخرا برئاسة عمر عزيمان، متهمة إياه بالسعي ل"ترسيم الفشل في طبعة جديدة وتزكية مزيد من التراجعات في ميدان التعليم"، بسبب عدد المنصبين "وتناقض مشاربهم وعدم تجانسهم"، حسب تعبيرها. وقالت النقابة التعليمية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل في بيان لها، توصلت "شبكة أندلس الإخبارية" بنسخة منه، إن هذا المجلس "مسلوب الإرادة والقرار"، معبرة عن "انشغالها الشديد لما بلغه تدبير قطاع التربية والتكوين من استخفاف وتهور وما آلت إليه المدرسة العمومية المغربية، جراء التجارب الإصلاحية الفاشلة". وأضافت أن "تركيبة هذه الهيئة الصورية لا تستند لأية تمثيلية فعلية تربوية أو مجتمعية"، متهمة الجهات المسؤولة بالخضوع إلى "منطق التعيين الذي جمع بين مسؤولين عن الفشل وبعض المنتفعين من الريع النقابي وشخصيات أخرى لا تمت بصلة للشأن التعليمي والتربوي، تشترك في ولائها المطلق لدوائر القرار وتزكية سياساتها الفاشلة في احتكار الشأن التربوي". وعبرت عن رفضها "كل القرارات غير الديمقراطية ذات الصلة بالشأن التربوي خصوصا التي تمس مصير المدرسة العمومية المغربية بما فيها تنصيب هذا المجلس الصوري"، داعية بهذا الشأن إلى "محاسبة ومساءلة من يتحمل مسؤولية فشل الإصلاحات السابقة، إعمالا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة".