في حديثه لقناة الجزيرة قال الطبيب النرويجي ماديس غلبرت العائد من غزة إن الوضع هناك مأساوي، خصوصا في المجال الصحي والطبي بسبب القصف والحصار المفروض على القطاع. وأوضح غلبرت -الذي قضى 15 يوما في مستشفى الشفاء بقطاع غزة- أن الحصار المفروض على القطاع من قبل إسرائيل ومصر زاد من مأساوية الوضع. وقال إن الوضع في غزة أسوأ مما كان عليه إبان عدوان 2008 و2012. وأضاف أن ذلك يجعل إنقاذ المرضى والمصابين مستحيلا، وإنهم هم يموتون جراء ذلك. وأشار غلبرت إلى أن هناك حاجة ماسة وملحة لنقل المصابين خارج غزة. رأيت فظائع من جهة أخرى قال الطبيب النرويجي إنه شاهد أثناء عمله بمستشفى الشفاء أطفالا من دون رؤوس ومن دون أطراف وأرجل. وأضاف أن المستشفيات استهدفها طيران الاحتلال, لافتا إلى أن مشافي قطاع غزة فقدت خمس قدرتها الاستيعابية. ويعتقد غلبرت أن المختلف عن الحروب السابقة هذه المرة هو القنابل التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي ومنهجية أهدافه ضد المدنيين والقطاعات المدنية ومنشآت الكهرباء. وقال إن ربع مليون فلسطيني فقدوا منازلهم. واتهم الجيش الإسرائيلي بقصف المدنيين والمستشفيات والمدارس، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تحترم حقوق الإنسان وتقصف المدنيين والبيوت ودور العبادة وتقطع رؤوس الأطفال. وألقى غلبرت باللائمة فيما يجري على الصمت العربي والغربي إزاء جرائم إسرائيل، متسائلا أين ميشال أوباما (زوجة الرئيس الأميركي باراك أوباما) التي ثارت ثائرتها عندما خطفت بنات في نيجيريا من قبل جماعة بوكو حرام؟ وقال لماذا لا نسمع لها صوتا اليوم وأطفال غزة يقتلون يوميا بقنابل الجيش الإسرائيلي؟