احتل المغرب مرتبة متأخرة على مستوى دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بحصوله على 129 عالميا من بين 187 دولة، في مؤشر التنمية البشرية لعام 2014، وهي المرتبة التي صنفها التقرير الذي أصدره برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في طوكيو، أمس الخميس، ضمن "التنمية البشرية المتوسطة". وجاء إلى جانب المغرب في تصنيف "التنمية البشرية المتوسطة"، دول تعاني من نزاعات وحروب داخلية منذ سنوات، ويتعلق الأمر بدولة فلسطين في المرتبة 107 وسوريا في المرتبة 118 والعراق في المرتبة 120، حسب التقرير، الذي حمل عنوان "المضي في التقدّم: بناء المنعة لدرء المخاطر". وضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة، جاءت ليبيا في المرتبة 55 وسلطنة عمان في المرتبة 56 ولبنان في المرتبة 65 والأردن في المرتبة 77 وتونس في المرتبة 90 والجزائر في المرتبة 93، بينما جاءت البحرين في المرتبة 44 والكويت في المرتبة 46 ضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة جدا. أما المراتب المتقدمة فجاءت قطر على رأس الدول العربية، و31 عالميا، تلتها السعودية ثانيا بالمرتبة 34 عالميا، فيما حلت الإمارات في المرتبة الثالثة عربيا و40 عالميا. وأشار التقرير إلى أن التنمية البشرية بالمنطقة العربية تشهد تحسنا ولكن الفوارق كبيرة بين البلدان، فبعضها يحلّ في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة، بينما تواجه المنطقة بمجملها تحديات ضخمة تعوق التنمية. وذكر التقرير أن المخاطر التي تواجه المنطقة العربية من نزاع وبطالة في صفوف الشباب وعدم مساواة، إذا ما بقيت من غير معالجة، يمكن أن تعطّل مسيرة التنمية البشرية اليوم وفي المستقبل.