نظمت حركة "ناطوري كارتا" اليهودية المناهضة للصهيونية، مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس، من أجل دعم قطاع غزة والتعبير عن رفضها للعدوان الإسرائيلي. وشارك في المظاهرة التي نظمت، أمس، في ميدان "دينفيرت-روجيريو"، ممثلون عن مختلف الطوائف الدينية في فرنسا، وبلغ عدد المشاركين أكثر من 15 ألف شخصٍ. وشهدت المظاهرة التي استمرت ثلاث ساعات، حضوراً مكثفاً للشباب من أصول عربية، حيث قاموا بتشكيل طوق حماية للحاخامات اليهود، الذين رفعوا لافتات كتب عليها "دولة إسرائيل لا تمثل اليهود في العالم"، و"اليهود يدينون الاعتداءات الإسرائيلية على غزة"، و"نهاية الصهيونية تعني السلام". وقال طارق صالح امن أصول جزائرية إن "مظاهراتنا الداعمة لفلسطين ليست معاداة للسامية، كما تدعي الحكومة الفرنسية، وإلا لما تظاهرنا جنباً إلى جنب مع رجال الدين اليهود، وصفقنا لهم باستمرار". يذكر أنَّ حركة "ناطوري كارتا" التي تعني بالآرامية (حارس المدينة) تأسست عام 1930، وتؤمن بعدم أحقية اليهود في دولة خاصة بهم قبل نزول السيد المسيح، ويبلغ عدد أعضائها ما يقارب من 5 آلاف شخص حول العالم، غالبيتهم يعيشون في مدن القدس، ونيويورك، وباريس، ولندن. وكان لها عدة مواقف سابقة تناصر الشعب الفلسطيني، وترفض الاعتداءات الإسرائيلة المتكررة، كما أعلنت عام 2010 في بيان لها إدانتها الشديدة لهجوم القوات الإسرائيلية على سفينة "مرمرة الزرقاء"، التي هدفت لفك الحصار عن غزة، وذهب ضحيتها 10 أتراك.