أمرت النيابة العامة بسلا، بوضع 63 موقوفا من الموظفين والأطر بقطاعات عمومية مختلفة ومقاولين بمدن جهة الرباط وفلاحين من المنطقة، وحرفيين وراقصات ورواد آخرين لعلبة ليلية بدون ترخيص، رهن الحراسة النظرية للتحقيق معهم في تهم الفساد والتحريض عليه والخيانة الزوجية ، وانتحال صفة ينظمها القانون، والإدلاء ببيانات كاذبة للضابطة القضائية وإحداث ملهى ليلي بدون ترخيص. وضبط الموقوفون في حالة تلبس بإحياء سهرات مخلة بالآداب والأخلاق العامة بدوار «دو سليم» بمحيط الجماعة الحضرية بوقنادل ضواحي سلا، وحجزت عناصر الشرطة ألبسة داخلية شفافة للنساء ووسائل إثبات في ممارسة الفساد، كما أغمي على بعض الفتيات أثناء مداهمة العلبة الليلية. وقالت مصادر مطلعة إن عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسلا، داهمت الوكر المخصص لإحياء السهرات، ودامت عملية الإيقاف، حوالي ساعتين، ما بين الساعة الواحدة والثالثة من صباح أول أمس، وهو ملهى لا يتوفر صاحبه على ترخيص قانوني من قبل الجهات الوصية. واقتادت عناصر الضابطة القضائية جميع الموقوفين إلى مقر المركز القضائي للدرك الملكي بسلا. وأوقفت مصالح الدرك أثناء مداهمتها للملهى الليلي، ضابط شرطة مزورا قدم نفسه لعناصر الضابطة القضائية أنه يشتغل بجهاز الشرطة القضائية، قصد إخلاء سبيله. وأحدثت مداهمة الملهى حالة استنفار أمني قصوى، بعدما صدمت عائلات «محافظة» بوجود بناتها في الملهى الليلي، في أوضاع مخلة بالآداب خلال هذا الشهر. وأفادت المصادر ذاتها أن بعض الموقوفين حاولوا إرشاء عناصر الدرك الملكي قصد إخلاء سبيلهم، خوفا من انتشار الفضيحة وسط أسرهم، بينما رفضت عناصر الضابطة القضائية العروض المالية للموقوفين، ووضعتهم رهن الحراسة النظرية للتحقيق معهم بالتهم سالفة الذكر. وواصلت الضابطة القضائية زوال (السبت) الاستماع إلى المتابعين. وذكر مصدرأن كثرة المتابعين بتهم الخيانة الزوجية واستدعاء زوجاتهم لاستفسارهن عن رغبتهن في التنازل لأزواجهن، أجلت إحالة المتابعين على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا إلى اليوم (الاثنين). حسب معلومات "الصباح"، أقرت بعض الموقوفات أنهن على علاقات غير شرعية مع الموقوفين، كما قدمت أخريات بعض الأدلة على رغبة العشاق في الزواج منهن، واعتبرت أبحاث الضابطة القضائية أن عناصر تكوينية لجرائم الخيانة الزوجية والفساد والمشاركة في ذلك...، وينتظر أن تستنطق النيابة العامة جميع الموقوفين في التهم سالفة الذكر. يذكر أن الملهى كان يتردد عليه المئات من الباحثين عن إحياء سهرات جنسية من مدن الرباطوسلا والقنيطرة والخميسات وتمارة، وهو ملهى محاط بسور كبير، أحدثه صاحبه بدون ترخيص قانوني من قبل الجهات الوصية، وكان يدر عليه أرباحا خيالية، كما كان موضوع شكايات من قبل بعض المواطنين بالمنطقة.