تنتهي اليوم المهلة التي حددتها داعش للسكان المسيحيين في الموصل وخيرتهم بين دفع الجزية اَومغادرة المدينة وترك اموالهم واملاكهم غنائم، فيما حذرت منظمة العفو الدولية من اَن مسلحي داعش يسعون للقضاء على الاقليات الدينية في المناطق التي يسيطرون عليها في العراق. وكان رئيس مجلس إسناد أم الربيعين بالعراق زهير الجلبي، كشف الجمعة، أن زعيم تنظيم "داعش" الارهابي أبو بكر البغدادي أمهل المسيحيين الى يوم غد (اليوم السبت) لمغادرة المحافظة أو قتلهم، مشيراً الى أن "تنظيم داعش خيّر، في وقت سابق، المسيحيين بين إعلان إسلامهم أو دفع الجزية". وأضاف الجلبي أن "عناصر داعش منعوا المسيحيين من أخذ أي شيء من أموالهم أو ممتلكاتهم"، لافتا الى أن "مسلحي داعش قاموا بنهب وسرقة تلك الأموال والممتلكات". وأشار الجلبي الى أن "المسيحيين بدأوا بالفعل بمغادرة الموصل"، داعياً "الجهات المعنية الى الالتفات لما يتعرض له أبناء المكون المسيحي من ظلم واعتداء وإنقاذ هذه الشريحة المهمة". وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق كشفت، في (20 حزيران 2014)، عن قيام تنظيم "داعش" بفرض الجزية على المواطنين المسيحيين في الموصل في محاولة للضغط عليهم وتهجيرهم من المدينة، داعية الحكومة والمجتمع الدولي الى وضع حد لذلك. وقد اتهمت الاممالمتحدة مقاتلي "داعش" بارتكاب جرائم حرب والقيام بأعمال تدمير لدور العبادة وأماكن ذات أهمية ثقافية وتاريخية في العراق.