عرفت الوقفة التضامنية التي دعت إليها مجموعة من الفعاليات الحقوقية والجمعوية اليوم اليوم الجمعة بمدينة الرباط أمام مقر البرلمان للتنديد بالهجمات التي تشنها قوات الإحتلال الإسرائيلية على فلسطين، إنقساما بين تيارين فكريين، حيث فضل كل من الإسلاميين واليساريين أن يناصر القضية بمفرده. الإسلاميون الذين كان من بينهم قياديون بحزب العدالة والتنمية أبرزهم عبد العزيز أفتاتي وأوجه محسوبة على تيار السلفية بالمغرب مثل محمد سعد الكتاني، فضلوا أن يستقروا قبالة مبنى البرلمان ويهتفوا بشعاراتهم واقفين أمام أعين عناصر الأمن التي كانت حاضرة بكثافة. من جهتهم نظم اليساريون الذين انظمت إليهم خديجة الرياضي الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى جانب أفراد محسوبين على حركة 20 فبراير، مسيرة على طول شارع محمد الخامس رددوا فيها شعارات مناصرة للقضية الفلسطينية ويطالبون من خلالها وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ذات الشعارات لم تخلوا من رسائل مشفرة أحيانا وواضحة في أحيان أخرى مناهضة "للتيارات الرجعية" و"الظلامية". ولوحظ أن عناصر الأمن حرصت خلال عملها أن تحول دون وصول مسيرة اليساريين إلى المكان الذي كان الإسلاميون يقفون به تجنبا لأي تجاذبات بين الطرفين.