أثارت ضريبة جديدة أقرها قانون المالية في تونس، جدلا واسعا كونها ستفرض على المقبلين على الزواج دفع 30 دينارا كأداء يوظف على عقود الزواج. ودفعت الحكومة التونسية المؤقتة بحزمة من الإجراءات ضمن قانون المالية التكميلي لسنة 2014، الذي قدمته أول أمس الجمعة إلى رئاسة المجلس الوطني التأسيسي، ليعرض للمناقشة والمصادقة عليه من قبل النواب بداية من يوم الاثنين. وقالت الحكومة إن الهدف من هذا المشروع هو إعادة التوازن للمالية العامة التي تواجه نقصا حادا في السيولة وإيجاد موارد إضافية لتغطية العجز الذي تعاني منه ميزانية الدولة. وتضمن القانون إجراءات صارمة ضد التهرب الضريبي وأخرى تشمل ضغط الإنفاق العام ومراجعة الدعم وزيادات في الأسعار والاداءات غير أن المفاجأة التي أثارت دهشة قطاع واسع من الشباب هي تلك المتعلقة بإقرار ضريبة جديدة للمقبلين على الزواج. وحددت الضريبة ب30 دينارا (قرابة 18 دولارا) تدفع لمصلحة الضرائب مقابل الحصول على طابع جبائي يرفق بعقود الزواج المدنية. وأثار الطابع انتقادات واسعة، كما فجر موجة من النكات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على وجه الخصوص. ويفسر الارتفاع المستمر في نسبة العنوسة بتونس حيث تبلغ 60 بالمائة وعزوف شريحة هامة من الشباب عن الزواج، بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حالة السخط العامة التي فجرتها الضريبة الجديدة بقانون المالية.