بات قصر الحمراء بمدينة غرناطة الأندلسية أول معلم أثري يجمع تاريخه في "بحث علمي مرئي ضخم" على مدار العقود الماضية من خلال شهادات سكان المدينة وعمال ترميمه وسائحين وفنانين وسياسيين. وشهد قصر الملك كارلوس الخامس عرض البحث المصور اليوم، والذي يشمل روايات نحو 50 شخصا حول تاريخ القصر الشهير، ويحمل البحث اسم "الذاكرة الشفهية لقصر الحمراء". ويعد قصر الحمراء، بمدينة غرناطة أكثر المزارات جذبا للسائحين دون منازع في إسبانيا، وهو رمز تاريخي لفترة ازدهار سلطنة محمد الخامس (1362-1391)، خلال فترة الوجود العربي. وتعود بداية تشييد قصر الحمراء إلى القرن الثالث عشر الميلادي، أثناء فترة الوجود العربي في الأندلس. ويعد من أهم المعالم السياحية بإسبانيا، فضلا عن روعة حديقة جنة العريف الملحقة به، ويقع على بعد 430 كلم جنوبمدريد. يشار إلى أن الوجود العربي الإسلامي في إسبانيا، أو ما عرف آنذاك بالأندلس، امتد من عام 711 م حتى 1492 م بسقوط غرناطة آخر معاقل المسلمين هناك.