قدم مبعوث الولاياتالمتحدة الى الشرق الأوسط مارتن أنديك، استقالته الجمعة، من منصبه ككبير مفاوضي الولاياتالمتحدة في مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، في مؤشر جديد على انهيار عملية السلام. وبعد أقل من عام على اختياره من قبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، من أجل تحريك مفاوضات السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين، قرر أنديك العودة إلى منصبه كنائب للرئيس في مركز أبحاث بروكينغز. وأشاد كيري في بيان بجهود أنديك "الدائمة من أجل تشجيع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين" و"دوره الحيوي" في عملية السلام التي شدد على أنها لم تنهار. وأضاف البيان أن أنديك "سيواصل العمل من أجل السلام والولاياتالمتحدة كما سبق وقلنا مرارا، لا تزال ملتزمة العمل ليس من أجل قضية السلام فحسب وإنما أيضا من أجل استئناف عملية الحوار عندما يجد الأطراف السبيل للعودة إلى المفاوضات الجادة". وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف أن كيري وانديك اتفقا على أن "الوقت مناسب" ليستعيد أنديك منصبه في مركز بروكينغز نظرا إلى تعليق المفاوضات. وانديك الذي ولد في بريطانيا ونشأ في استراليا، عمل سابقا مع أكبر مجموعة ضغط إسرائيلية في واشنطن لجنة الشؤون العامة الاميركية الإسرائيلية (ايباك). وقد حصل على الجنسية الأميركية عام 1993 عندما انضم أنذاك إلى إدارة الرئيس بيل كلينتون. وشغل أنديك مرتين منصب سفير الولاياتالمتحدة في إسرائيل من 1995 الى 1997 ومن 2000 الى 2001، وقام بدور كبير في جهود كلينتون من أجل السلام في الشرق الأوسط بما في ذلك خلال قمة كامب ديفيد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ايهود باراك والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.