من المتوقع أن ترتفع واردات المغرب من القمح اللين الى اعلى مستوياتها منذ عام 1981 بعدما أسفرت الاحوال الجوية غير المواتية عن أسوأ محصول للحبوب بين دول شمال افريقيا هذا العام في حين تتوقع الجزائر ومصر مشتريات أقل بفضل المحصول المحلي الجيد. وتتوقع وزارة الزراعة المغربية انخفاضا نسبته 43 في المئة في محصول الحبوب هذا العام والذي سيشمل 2.6 مليون طن من القمح اللين ومليون طن من القمح الصلد و 1.2 مليون طن من الشعير. ومن المرجح ان يستورد المغرب ما لا يقل عن اربعة ملايين طن من القمح اللين في الاثني عشر شهرا حتى نهاية مايو ايار 2013 وهو اعلى مستوى منذ 1981 بحسب بيانات من جمعية تجارة الحبوب في المغرب التي تضم الشركات الخاصة العاملة في هذا المجال. وخلافا للمغرب حالت الثلوج الكثيفة والامطار الغزيرة التي هطلت على الجزائر في فبراير شباط دون تدهور المحصول كما حدث في العام الماضي. وكان أكبر محصول للحبوب تنتجه الجزائر على الاطلاق في 2009 عندما انتجت 6.1 مليون طن. وانخفض المحصول في العام الماضي الى 4.2 مليون طن فيما يرجع الى حد بعيد للطقس السيء. وقال نور الدين كحال المدير العام للديون الجزائري المهني للحبوب يوم الأربعاء ان محصول الحبوب المحلي يتراوح بين 5.6 مليون و 5.8 مليون طن. وابلغ الاذاعة الجزائرية ايضا ان البلاد لن تستورد القمح الصلد او الشعير هذا العام وستقتصر الواردات على القمح اللين فقط. وتتطلع تونس الى واحد من اكبر محاصيل الحبوب في عدة سنوات إذ من المتوقع ان يبلغ حوالي 2.5 مليون طن بفضل غزارة الامطار. ومن المتوقع ان يبدأ الحصاد خلال اسبوع. وفي مصر اشترت الحكومة حتى الان 2.6 مليون طن من القمح المحلي برغم التقارير التي وردت في وقت سابق عن ان نقص الديزل منذ بداية العام أعاق حصاد المحصول. ويستخدم المزارعون المصريون الديزل لتشغيل الالات المستخدمة في الحصاد. وكانت مصر اكبر مستورد للقمح في العالم قد اشترت 2.2 مليون طن فقط خلال نفس الفترة من العام السابق. وقالت الهيئة العامة للسلع التموينية التي تديرها الدولة انها تتوقع شراء ثلاثة ملايين طن على الأقل من القمح المحلي بحلول نهاية يوليو تموز مما سيؤدي الى انخفاض في الواردات