دعا الأمين العام بالنيابة لجبهة القوى الديمقراطية السلطات المغربية بقطع مفاوضاتها مع البوليساريو، معتبرا أن ما يجري في مخيمات تيندوف فرصة ثمينة ينبغي اغتنامها لتعميق العزلة السياسية والتمثيلية للقيادة السياسية للبوليساريو، داعيا إلى وضع حد للخلط بين البوليساريو كقيادة سياسية، تنبني على فكرة الحزب الوحيد، وبين المواطنين المحتجزين الذين تطيل القيادة السياسية أمد معاناتهم من أجل المتجارة فيها. وأكد بنعلي على أن جبهة القوى الديمقراطية تدين سياسة الكيل بمكيالين لقضايا حقوق الإنسان بالمغرب، وتوظيفها ضمن مسلسل مفضوح للنيل من الوحدة الترابية للمملكة. ودعا الرأي العام الوطني المغربي إلى بناء مقومات ديبلوماسية استباقية، قادرة على كسر جدار الصمت عن القضايا الحقوقية الحقيقية، وعن الخروقات اليومية الفضيعة لأبسط الحقوق بمخيمات تيندوف. كما أوضح في عرض له في الدورة الرابعة للمجلس الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، المنعقد أمس بالرباط، أن محاولات فرض تغيير جديد في تمثيل سكان مخيمات تيندوف "قادها الشباب وانخرطت فيها مختلف الأجيال، وواجهتها القيادة السياسية للبوليساريو بقمع شديد" وشدد بنعلي على أن المواطنين ضاقوا ذرعا من ويلات الاحتجاز وبدؤا في التعبير عن رفضهم للقيادة التاريخية المعمرة لحوالي أربعة عقود. وأوضح أن توالي الأيام يكشف مدى اتساع الهوة بينها وبين المواطنين التي تتجار في معاناتهم الانسانية. وطالب بنعلي منح سكان المخيمات حق التعبير وحرية التنقل والتجوال وحينها سيكتشف العالم حقيقة احتجاز هولاء المواطنين من عدمها، وأشار بنعلي إلى أن عددا من الأطر القيادية للبوليساريو استجابت لشعار الوطن غفور رحيم، وتساءل كيف لمواطنين يعيشون في ظروف إنسانية قاهرة أن يرفضوا العودة؟ كما استعرض المتحدث، ظروف وملابسات تهجير سكان الصحراء إلى مخيمات تيندوف وفرض القيادة السياسية عليهم دون انتخاب، مشيرا إلى أن المأزق الذي دخلته كل الانظمة التي انبنت على فكرة الحزب الوحيد "هو نفسه الذي دخلته قيادة البوليساريو".