ثلاثة أيام فقط قبل تربع الملك فيليبي السادس على عرش إسبانيا بعد تنازل والده الملكي خوان كالوس عن الملك، قدم له المغرب هدية ثمينة حيث جرى حل اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلة التي تشكلت في المغرب عام 2007 ونظمت العديد من الفعاليات للمطالبة بالسيادة الوطنية على المديتتين الخاضعتين للاحتلال الإسباني، واللتين تتمتعان بالحكم الذاتي. وذكر يحيي يحيي عضو مجلس الشيوخ وعمدة مدينة بني أنصار في شمال المغرب لوكالة "إفي" الإسبانية أنه سيستقيل الاثنين المقبل من منصبه. وأدانت المحكمة الابتدائية بالناظور يحيي يحي الخميس الماضي بالسجن ثلاثة أشهر ودفع غرامة قيمتها ألف درهم عقب اتهامه بالمشاركة في نوفمبر من عام 2012 في "مظاهرة دون تصريح من السلطات المعنية". وطالب يحيي، الذي وصف الحكومة المغربية ب"المنافقة"، الصفح من الحكومة والشعب الإسباني بسبب "الصعوبات التي يمكن ان نكون قد سببناها واننا لن نعود لمضايقة إسبانيا فيما يتعلق بمدينتي سبتة ومليلة المحتلتين". وقال "انتقلنا من التعامل كأبطال في بلدنا لنتعامل لمجرمين"، مشيرا إلى أن سعيد الشرامطي رئيس اللجنة ينفذ منذ فبراير الماضي عقوبة بالسجن 18 شهرا في سجن الناظور، بينما سيتم محاكمة 13 من اعضائها في الاشهر المقبلة. ودخل الشرامطي السجن عقب اتهامه بالاعتداء على افراد شرطة إسبان على الحدود مع مليلة.