نفى رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال "جملة وتفصيلا" صحة التقارير التي تحدثت عن إمكانية تدخل الجزائر عسكريا في ليبيا. ونفى سلال خلال جلسة بمجلس الأمة اليوم "جملة وتفصيلا إمكانية تدخل الجيش الوطني الشعبي في دول أخرى مجاورة"، مؤكدا أن هذه القناعة، "راسخة" في الدستور "الذي يقر بأننا لا نتدخل في أمور جيراننا". وتشهد ليبيا أزمة سياسية وعسكرية عميقة بعدما قاد اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ال16 من الشهر الماضي، عملية عسكرية أطلق عليها "الكرامة" ضد مسلحين يقول إنهم "إرهابيون مرتبطون برئاسة الأركان الليبية"، في مدينة بنغازي (شرق)، ما ردت عليه أطراف حكومية بإعلان أن هذه العملية "انقلاب على شرعية الدولة". وكانت صحيفة (الوطن) الجزائرية الناطقة بالفرنسية قد تحدثت في تقرير لها الجمعة الماضي عن مشاركة قوات خاصة جزائرية في عمليات ضد الجماعات الإرهابية بليبيا، وهو ما نفاه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامره بعدها بيومين. من جهة أخرى، رد سلال على مطالب أحزاب معارضة بحل البرلمان تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، قائلا إن مسألة حل البرلمان، "أمر غير وارد الآن"، بحسب وكالة الانباء الرسمية.. وقال إن مسألة حل البرلمان "لم يدخل إلى حد الآن في أجندة الحكومة ولم نتحدث تماما عن هذه المسألة التي هي من صلاحيات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة المخولةله دستوريا". وقال ان من بين الاقتراحات التي تضمنتها مسودةالدستور التي تعرض حاليا على الأحزاب والشخصيات الوطنية للإثراء والنقاش هو "تقوية وتوسيع صلاحيات البرلمان بغرفتيه".