واصل وزير الدولة الإسباني للشئون الخارجية، غونثالو دي بينيتو، اليوم جولته الخليجية التي تهدف لتعزيز العلاقات وتوقيع اتفاقات مع دول المنطقة في مجالات متعددة لدعم اقتصاد بلاده المتعثر. وقام دي بينيتو بشرح الإصلاحات الاقتصادية التي أجرتها حكومته والفرص التي تقدمها إسبانيا كوجهة للاستثمار الأجنبي، وذلك خلال اجتماعه بوزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وذلك بحسب بيان مكتب الإعلام الدبلوماسي. وبيّن أن الحكومة الإسبانية اتخذت إجراءات إعادة هيكلة وإصلاحات عميقة في قطاعات مثل البنوك والعمل وغيرها لتفادي عواقب الأزمة المالية، وذلك بحثا عن استقطاب الاستثمارات من الصناديق السيادية الخليجية إلى إسبانيا للتخفيف من الأزمة. وسلم المسئول الإسباني خلال اجتماعه بالشيخ عبد الله رسالة موجهة من رئيس الحكومة ماريانو راخوي لرئيس الوزراء الإماراتي محمد بن راشد آل مكتوم. وشدد المسئولان على عمق وتميز العلاقات الثنائية "القائمة على الانسجام بين الحكومتين والقصرين الملكين لكلا البلدين". وعقب الاجتماع التقى دي بينيتو بنظيره الإماراتي أنور محمد قرقاش، حيث أعرب للأخير عن أهمية توقيع كلا البلدين لاتفاق لحماية الاستثمارات المتبادلة، وآخر خاص بالطاقة المتجددة، إضافة لدعم الحضور الإسباني في النشاطات الثقافية لأبو ظبي. كما ناقش دي بينيتو وقرقاش قضايا إقليمية أخرى مثل الأزمة في سوريا والبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. واختتم المسئول الثاني بوزارة الخارجية الإسبانية زيارته بغداء عمل مع رجال أعمال إسبان يديرون مشروعات في البلد الآسيوي، ونقل لهم دعم حكومته لدفع حضورهم في الإمارات، التي تتميز باقتصاد قوي قائم على قطاعات النفط والطاقة المتجددة والسياحة. يذكر أن دي بينيتو كان سفيرا لبلاده في الإمارات بين أبريل/نيسان 2009 ويناير من العام الجاري. وكان المسئول الإسباني قد استهل جولته الخليجية أمس في سلطنة وعمان وسيختتمها في قطر غدا. وقد أكد المسئول خلال وجوده بأبو ظبي أنه سيعود للمنطقة من جديد خلال أسبوعين لزيارة السعودية والكويت لدفع العلاقات الثنائية بعد قرار استراتيجي اتخذته الحكومة الإسبانية بهذا الشأن، وخاص باستثمارات كبرى الشركات الإسبانية مع دول المنطقة بشكل مشابه لسياسة البلد الأوروبي تجاه أمريكا اللاتينية.