حل مساء أمس رئيس الحكومة الإسبانية بالإمارات العربية المتحدة في إطار جولة قصيرة إلى المنطقة، حيث تباحث مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي العلاقات الثنائية بين إسبانياوالإمارات وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. كما تناول اللقاء الذي حضره، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، آخر تطورات الأوضاع في ليبيا حيث دعا الجانبان الأطراف الإقليمية والدولية إلى "ضرورة التحرك الإنساني لتوفير الحماية والمساعدات اللازمة لتخفيف معاناة الشعب الليبي ومساعدته لتجاوز الاوضاع الصعبة التي يعيشها جراء الإحداث المتصاعدة". وذكرت وكالة (ماب) الرسمية أن ولي عهد أبوظبي أكد أن الزيارة تعكس مدى تطور ومتانة العلاقات الثنائية "المتميزة" بين البلدين، وشدد على حرص السلطات الاماراتية على تطوير تلك العلاقة إلى "آفاق أرحب وأوسع تلبي طموحات وتطلعات شعبي البلدين". ومن جانبه، أكد رئيس الحكومة الاسبانية حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع الإمارات لخدمة المصالح المشتركة للبلدين. كان ثاباتيرو قد وصل إلى أبو ظبي مساء اليوم قادما من الدوحة، حيث اجتمع مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني واستعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. ومن المنتظر أن يتوجه رئيس الحكومة الإسبانية غدا إلى دبي حيث سيجتمع مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة وحاكم إمارة دبي. ويعد قطاع الطاقة أحد النقاط التي يركز عليها ثاباتيرو خلال زيارته للامارات حيث سيزور مدينة "مصدر" بأبو ظبي، التي ستصبح أول مدينة صديقة للبيئة عالميا لاعتمادها على الطاقة الشمسية، وهو مشروع تشارك فيه شركات إسبانية. ومن المنتظر أن يبحث مع السلطات الإماراتية اتفاقا لإقامة قاعدة لوجستية في الدولة الخليجية لكي تسهل عملية إمداد القوات الإسبانية المنتشرة في أفغانستان بالمواد الغذائية بجانب عمليات إحلال القوات المنتشرة هناك. كما سيتفقد ثاباتيرو معرض الخليج للأغذية "غلفود 2011" الذي اختار إسبانيا كضيف شرف كما تشارك فيه 120 شركة إسبانية. ومن المقرر أن يعود ثاباتيرو إلى إسبانيا غدا الثلاثاء لكي يتوجه بعد غد الأربعاء إلى تونس بهدف التأكيد على دعم إسبانيا والاتحاد الأوروبي لعملية الانتقال إلى الديمقراطية التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن.